بناجح يرجع واقعة محاولة اغتصاب فتاة إلى “الواقع الاستبدادي”

أرجع حسن بناجح، القيادي في جماعة العدل والإحسان، خلفيات واقعة محاولة اغتصاب فتاة بوشان، ما سماه بـ”الواقع الاستبدادي”، موضحا أن هناك أسبابا متعددة سياسية واجتماعية وتربوية وتعليمية واقتصادية تقف وراء الواقعة، قائلا “لكن ينبغي الجزم بكل صراحة وجرأة أن السبب السياسي هو الأكثر ضلوعا ويعم باقي الأسباب”.

وأكد بناجح في تدوينة على حسابه في الفيسبوك، أن “الفرد الذي يفتح عينيه على واقع استبدادي أول ما يوظف في أجوائه لحسم الصراع مع الخصم هو تهديده في عرضه وعرض عائلته وفي مقدمتهم النساء، أما وزوجة وأختا وبنتا”، داعيا إلى إعادة طرح قضية الاغتصاب وجذورها، بعد واقعة فيديو المحاولة اللئيمة لاغتصاب فتاة بوشان.

وأشار المصدر ذاته إلى أن “جرأة بعض المعتقلين في تصريحاتهم ومذكراتهم تكشف كثيرا من أشكال توظيف هذا السلاح الخبيث”، موضحا أن “الفرد الناشئ في هذه البيئة، والذي يكون ضحية السياسة الاجتماعية والاقتصادية والتربوية الفاشلة، لا شك أن أول بأس انعكاسات هذه السياسات عليه جنوحه إلى العنف المكتسب من بيئة الاستبداد”.

وقال المصدر نفسه، “كلما طال عمر الاستبداد عم الفساد والفشل وتوسع الإجرام ومظاهره، فلا تكفي أكبر مساحات السجون ولا أقسى القوانين الزجرية للحد منه ما لم تشرف على ذلك أجهزة سياسية وإدارية وأمنية وقضائية خالية من الفساد بكل أشكاله، وتكون هي أول من يحترم القانون وحقوق الإنسان”.