خارج الحدود

خالد مشعل: صفقة القرن لن تمر وستسقط

قال خالد مشعل الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة “حماس”، خالد مشعل، إن صفقة القرن (الطرح الأمريكي لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي) لن تمر وستسقط.

جاء ذلك في كلمة مشعل على هامش مشاركته في احتفاء جماعة الإخوان المسلمين، اليوم الأحد، بالذكرى التسعين لتأسيسها ( 22 مارس/آذار 1928) بمصر، تحت عنوان “تسعون عاماً من العطاء”، بمركز أمير أفندي الثقافي، بالطرف الأوروبي لمدينة إسطنبول.

وفي كلمته، قال مشعل إن “الوضع الفلسطيني صعب، هناك انقسام وحصار على غزة وضغط هائل على الضفة والقدس والامة منشغلة في أزماتها”.

وأشار إلى أن إسرائيل “كانت تعتقد في مثل هذه الظروف أن تكتب السطر الأخير في القضية الفلسطينية بقرار (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب”، واصفا أن توجه واشنطن نقل سفارتها (قرار في ديسمبر/ كانون أول الماضي) للقدس في مايو/أيار المقبل بأنه “اختبار”.

وأضاف “والله سنهزم إسرائيل وسنطهر القدس بإذن الله (..) والقدس ستظل قدسنا لا حق لإسرائيل فيها”.

وتابع “أما صفقة القرن تعلن أم لا تعلن تؤجل أم لا تؤجل، فلن تمر، ستسقط كما سقطت كل المشاريع”، مضيفا “بعض الناس يخشون علينا ويسألون هل لديكم قدرة على وقف صفقة القرن؟، ونحن نجيب “صفقة القرن أعجز من أن تقف أمام إرادة فلسطين”.

ووجه مشعل في كلمته الشكر، للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مشيدا بـ”تركيا العزيزة العظيمة على فتح صدرها الكبير لكل المكلومين”، مؤكدا أن الله سيحفظ تركيا بهذا المعروف.

وأشاد مشعل بمؤسس جماعة الإخوان حسن البنا (14 أكتوبر/ تشرين أول 1906 – 12 فبراير/ شباط 1949م)، في الذكرى التسعين لتأسيس الجماعة، مضيفا “نهنئ أنفسنا (أيضا) فنحن من ثمرات الإخوان ولا فخر”.

ووجه نصيحة لأبناء التنظيم، قائلا “حريّ بنا أن نسير بالتجديد الدائم الأصيل مع الاحتفاظ بروح المدرسة وقيمها، تجديد في الفكر والعمل السياسي والهياكل وكل الأساليب”، داعيا لـ”استمرار التجديد والشجاعة في التقييم والتصويب والنقد الذاتي والاعتراف بالخطأ”.

وطالب مشعل الجماعة “بمزيد من الانفتاح على الآخر والاعتراف به، وإدارة الموقف مع الوضع الإقليمي بالذكاء والدهاء والمبدئية والقيم”.

وقال إن “هذه النصيحة أقولها على العلن ليس انتصارا للاخوان وليست ضد أحد ولكن انحيازا للمصلحة العامة”.

وأشار إلى أن “دعوة الإخوان تمتد شرقا وغربا ورأسيا وأفقيا”، مؤكدا أن “البعض يلصق التطرف بالإخوان وهم منه براء”.

وللجماعة حضور في 52 دولة عربية وأوربية وآسيوية وإفريقية، وفي دول أمريكا الشمالية والجنوبية وأستراليا، عبر انتشار فكري وخيري، أو هياكل تنظيمية لمؤسسات أو أحزاب أو جماعات، وفق مصادر تاريخية وتنظيمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *