آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي

اليازغي: دعم جنوب إفريقيا للمغرب ربح كبير.. ولجنة الفيفا هي العقبة الوحيدة

قال المحلل الرياضي منصف اليازغي، إن إعلان جنوب إفريقيا دعم المغرب لاستضافة كأس العالم 2026، ربح كبير للملف المغربي، ورد دين ظل في عنق جنوب إفريقيا منذ مونديال 2010، مشيرا إلى أن العقبة الوحيدة أمام المغرب هي لجنة التنقيط التابعة لـ”الفيفا”.

وأوضح الدكتور الباحث في السياسة الرياضية في تصريح لجريدة “العمق”، أن انضمام جنوب إفريقيا إلى قائمة الدول المساندة للملف المغربي، ينضاف إلى إعلان القمة العربية التي انعقدت أمس الأحد بالسعودية دعمها للمغرب، كمؤشرات إيجابية نحو ربح رهان 2026.

وأضاف المتحدث أن إدراج نقطة ترشيح المغرب لمونديال 2026 ضمن جدول أعمال القمة العربية، إلى جانب قضايا كبرى من الأحداث في سوريا وفلسطين واليمن وغيرهم، جاء لتخفيف الضغط والتداعيات السلبية التي أحدثتها تصريحات رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية تركي آل الشيخ.

وأعلن رئيس الاتحاد الجنوب إفريقي لكرة القدم “داني جوردان”، اليوم الإثنين، أن جنوب إفريقيا ستدعم ترشيح المغرب لتنظيم كأس العالم 2026، موضحا أن بلاده ستقدم “دعما غير مشروط” للمغرب من أجل تنظيم كأس العالم للمرة الثانية في إفريقيا، مبرزا أنه سيكون أمرا رائعا بالنسبة للقارة تنظيم هذه التظاهرة العالمية للمرة الثانية.

وبخصوص تأثير زيارة التفتيش التي تقوم بها لجنة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ابتداءً من اليوم الإثنين، لتقييم قدرة المغرب على تنظيم المونديال، قال اليازغي إن اختيار 4 مدن تعتبر الأكثر تجهيزا ووفاءً لشروط دفتر تحملات المونديال، كان اختيارا صائبا وإيجابيا.

وأشار إلى أن مدن مراكش وطنجة والدار البيضاء وأكادير، تتوفر على مختلف التجهيزات والبنيات التحتية على مستوى الملاعب والمطارات والربط الطرقي والمستشفيات والفنادق وغيرهم، وهو ما قد يجنب المغرب سيناريو الحصول على أقل من 2.5 في تنقيط لجنة “الفيفا”، وهي النقطة التي إذا حصل عليها المغرب، يُقصى من التنافس قبل الوصول إلى محطة 13 يونيو.

وتابع قوله في هذا الإطار: “السؤال المطروح الآن، هو كيف يمكننا أن نفدع لجنة التقييم في الفيفا لمنح تنقيط لصالح الملف المغربي، وكيف لنا، إلى جانب الاتحاد الإفريقي، أن نجنب الملف المغربي أي تأثيرات محتملة لنتائج هذه اللجنة، على اعتبار أن معايير التنقيط قاسية بالنسبة للمغرب”.

وفي توضيحه حول إمكانية أن تفاجئ  لجنة التقييم لدى “الفيفا” الجانب المغربي في أي لحظة وتختار مسارا آخر في زيارتها يشمل مدنا غير مبرمجة، أوضح اليازغي أن اللجنة محدودة زمانيا ومكانيا في زيارتها للمغرب، إضافة إلى ارتباطها بإجراءات إدارية وأمنية مسبقة مع الجانب المغربي.

وأردف بالقول: “إذا كانت تريد زيارة مدن أخرى أقل تجهيزا لجاء أعضاء اللجنة من قبل، و3 أيام لا تكفي لزيارة أكثر من 4 مدن، إضافة إلى أن اللجنة ذاتها زارت المدن المتفق عليها في الملف الأمريكي المشترك، وذلك في 3 دول هي الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا خلال 4 أيام فقط”.

يُشار إلى أن لجنة “الفيفا” المكونة من خمسة أعضاء، مرفوقين بأعضاء من إدارة الاتحاد، حلوا بالمغرب اليوم الإثنين، في بداية زيارتهم التفتيشية للملف المغربي، بينما قررت “الفيفا” منع وسائل إعلام من حضور وتغطية زيارة التفتيش،

وأوضحت لجنة ترشيح المغرب لاستضافة مونديال 2026 في بلاغ لها، أن “الفيفا” ستقوم ابتداء من يوم غد الثلاثاء إلى غاية الخميس المقبل، بزيارات إلى العديد من مدن المملكة، كما سيزور عددا من الملاعب ومعسكرات التدريب والفضاءات الخاصة بمهرجانات “الفيفا” للمشجعين والمراكز الخاصة بالإعلام.

وأضاف البلاغ أن الزيارة تشمل أيضا فضاءات أخرى متعلقة بتنظيم المسابقة الكروية العالمية، مؤكدا أن “هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة بالنسبة للترشيح المغربي”.

وكانت لجنة التقييم في “الفيفا”، قد انتهت من زيارة البلدان المنافسة للمغرب وهي كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا، حيث قامت بزيارة المنشأت والبنيات الحتية للبلدان الثلاثة.

وكان المغرب قد اعترض، من خلال رسالة وجهها إلى الـ”فيفا”، على اختيارها للجنة التقييم الخاصة “TASK FORCE” في آخر لحظة، ومنحها صلاحية إقصاء أحد الملفات المنافسة على شرف تنظيم كأس العالم 2026، غير أن “الفيفا” رد برسالة أخرى أوضح من خلالها للمغاربة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على أن اللجنة لن تساهم في إقصاء الملف المغربي.

جدير بالذكر أن القمة العربية التي انعقدت أمس الأحد بمدينة الظهران شرق السعودية، أكدت بالإجماع دعمها ترشيح المغرب لاستضافة منافسات كأس العالم 2026، لتنضم إلى الاتحاد الإفريقي واتحادات كروية بأوروبا وآسيا، في وقت أعلن اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم “CONMEBOL”، بشكل رسمي دعمه لترشح الملف الثلاثي لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *