خارج الحدود

منهم ساركوزي.. 300 فرنسي يدعون لإبطال سور من القرآن وسط غضب المسلمين

نشرت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية، أمس الأحد، مقالا يحمل عنوان “ضد معاداة السامية الجديدة”، يتحدث عن “تطرف إسلامي” ويدعو لإبطال سور من القرآن، ويدق ناقوس الخطر ضد ما اعتبره “تطهيرا عرقيا صامتا” تتعرض له الطائفة اليهودية في المنطقة الباريسية.

المقال الذي وقعه 300 شخصية فرنسية، بينهم الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء السابق مانويل فالس، والمغني شارل أزنافو،ر والممثل جيرار ديبارديو، طالب سلطات المسلمين بإبطال سور القرآن التي تدعو الى “قتل ومعاقبة اليهود والمسيحيين والملحدين”، حسب ما أوردته صحيفة “عربي 21” اللندنية.

المقال أثار غضب مسلمي فرنسا، حيث ندد عدد من رموز المسلمين، اليوم الاثنين، بالمقال المذكور، حيث قال دليل بوبكر عمدة جامع باريس الكبير في بيان له: “إن الإدانة الظالمة والهذيان الجنوني بمعاداة السامية في حق مواطنين فرنسيين مسلمين عبر هذا المقال، يهددان جديا بإثارة طوائف دينية ضد أخرى”.

وأضاف بوبكر أن “المواطنين الفرنسيين المسلمين المتمسكين بأكثريتهم بالقيم الجمهورية لم ينتظروا هذا المقال، بل هم ينددون منذ عقود ويحاربون معاداة السامية والعنصرية ضد المسلمين في كافة أشكالها”.

وندد عبد الله زكري رئيس المرصد الوطني الفرنسي ضد كراهية الإسلام، بما اعتبره جدلا “مثيرا للغثيان وكارثيا”، مضيفا أن “رجال السياسة الفاشلين الذين يعانون من عدم الاهتمام الإعلامي بهم، وجدوا في الإسلام والمسلمين في فرنسا كبش فداء جديدا”.

من جهته قال رئيس مجلس الديانة الإسلامية أحمد أوغراس، لفرانس برس: “هذا المقال لا معنى له وخارج الموضوع. الأمر الوحيد الذي نتبناه (منه) هو وجوب أن نكون جميعا ضد معاداة السامية”.

أما طارق أوبرو، إمام مسجد بوردو (جنوب غرب) الكبير فاعتبر أ، “القول بأنن القرآن يدعو إلى القتل قول بالغ العنف وسخيف”، لافتا إلى أن “القرآن أنزل بالعربية. وأعتقد أن الذين وقعوا على المقالة قرأوا ترجمة للقرآن وتفسيرا له. هذا يدل على نقص في الثقافة الدينية. كل نص مقدس يتضمن عنفا حتى الإنجيل”.

وسجلت الأعمال المعادية للسامية تراجعا في فرنسا للعام الثالث على التوالي، وبلغ التراجع 7%، بحسب وزارة الداخلية، غير أن هذا التراجع تزامن مع زيادة في الأعمال الأخطر (عنف وحرائق ..) التي زادت بنسبة 26 بالمئة. وكان نصيب يهود فرنسا (0,7 بالمئة من السكان) ثلث هذه الوقائع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *