سياسة

المريزق يهاجم الحكومة ويستنجد بالملك لنصرة أهالي إقليم تاونات

هاجم المصطفى القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس حركة “قادمون وقادرون – تاونات المستقبل”، متهما إياها بـ”إذلال” أهالي إقليم تاونات، وجعلهم “مغاربة من الدرجة الثانية، وطنهم يقبع في مغرب الهامش العميق”.

ويأتي ذلك على خلفية حادثة سير مروعة خلفت 4 قتلى وجريحا من عائلة واحدة على الوطنية رقم 8 الرابطة بين فاس وتاونات، والتي وصفها القيادي البامي في رسالة له اطلعت عليها جريدة “العمق”، بـ”طريق الموت”.

وقال المريزق “مرة أخرى تحصد طريق الموت المزيد من الأرواح، وتزهق أنفاس مئات الشباب والنساء والأطفال والمسنين، لا لشيء سوى لأن أهالينا كتب عليهم العيش فوق جبال شامخة بحضارتها وثقافتها وعظمتها ومقاومتها الشرسة للاستعمار والظلم والحكرة”.

وشدد رئيس حركة “قادمون وقادرون” أن “إقليم تاونات لا زال يعيش العزلة التامة والاستبعاد وكل أصناف الميز الاجتماعي..رغم جهود السنوات القليلة الماضية”، مضيفا بقوله “لم أكن أتصور أن يكون التاريخ حقودا على أهالينا إلى هذه الدرجة من الحقد، لم أكن أصدق أن نخب هذا الإقليم هاجرته بدون رجعة، لتتربع على كراسي المسؤولية لخدمة جهات المركز وطربوشه السياسي والنقابي والثقافي..مستغلة أهلها فقط لجلب التين والزيتون لتزيين موائد الإفطار، أو تقديمها كهدايا لصناع القرار هناك…”.

وتابع المتحدث ذاته، أنه “طالبنا بمجلس جهة فاس مكناس بجبر هذا الضرر التاريخي الجماعي، وساندتنا العديد من المجالس الترابية والمصالح الإدارية في مطلبنا هذا، ومن أجل ذلك، كانت معارك حقيقية ومفاوضات سياسية وتشاركية رصينة، انتهت بمصادقة المجلس على مشروع التثنية في إحدى دوراته الأخيرة”.

وظلت الكرة إلى اليوم، يضيف المستشار بمجلس جهة فاس مكناس “بيد وزارة التجهيز التي لا زالت، للأسف، متعنتة في تنفذ المشروع، غير مبالية بحجم الشهداء وبشساعة المقبرة التي بات يرقد بجناتها جثث ملطخة بالدماء وجماجم وعظام منكسرة، وجثث هامدة لم يكتب لها حتى الشهادة”.

ووجه المصطفى المريزق، رسالة للملك محمد السادس، يناشده فيها بـ”نصرة قضية أهالينا، وجبر ضررنا، والالتفاتة لإقليمنا، وتحقيق أمال وطموحات وتطلعات أخواتنا وإخواننا في هذا الإقليم الذي يحب الله والوطن والملك..”.

وقال القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة “لم يعد أمامنا سوى أنتم يا صاحب الجلالة..يا جلالة الملك..بعدما ناضلت إلى جانبنا كل المجالس المنتخبة والإدارة الجهوية والإقليمية، وجمعيات المجتمع المدني لتحقيق حلم واحد: حلم تثنية الطريق الوطنية رقم 8، التي من دونها لا يمكن أن يصل إلى الإقليم النموذج التنموي الجديد، مهما كانت النيات الحسنة، ومهما اجتهدت الإدارة الترابية الجهوية والإقليمية والمجالس المنتخبة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *