أخبار الساعة، مجتمع

الرشيدية تحتضن الدورة الأولى لمهرجان سجلماسة الدولي للشعر والتشكيل

تحتضن مدينة الرشيدية، خلال الفترة الممتدة من من 03 إلى 06 ماي المقبل، الدورة الأولى لمهرجان سجلماسة الدولي للشعر والتشكيل، تحت شعار “الشعر والتشكيل جسر للدبلوماسية الثقافية”.

وحسب بلاغ صادر عن منتدى سجلماسة للثقافة والإبداع، فإن “مطمح مهرجان سجلماسة الدولي، هو أن يصير ملتقى لبلورة رؤى إبداعية منفتحة على كل الطاقات الإنسانية التي تتجاوز المتداول والمبتذل والمعيش، صوب فسحة حياة أرحب وأعمق وأسمى، وصوب أفق ملؤه تسامي المتخيل وعمق الإحساس الإنساني، الذي هو إكسير تواجدنا، وأن يؤسس لفضاء بحث ودراسة وانشغال، يسنده ما تتوفر عليه جهة درعة تافيلالت من بنيات جامعية فتية وواعدة، وطاقات علمية وأكاديمية وازنة”.

كما يطمح يضيف البلاغ ذاته، “أن يعانق الإبداع والفن والفكر انشغالات، هي من صميم الإنسان وهمومه، فيصير بذلك تعبيرا عن هواجسه وانتظاراته، وليس مجرد تسلية لا تتجاوز اللحظة والهنيهة، وأن يشكل الفكر والإبداع رافعة صلبة من رافعات التنمية الجهوية، بما أن المستهدف أولا هو الإنسان، وأن يوفر المهرجان فضاء لتثمين الإبداع الفني والفكري لطاقات الجهة ككل، وفرصة لتقدير المبدعين وتحفيزهم على الانطلاق إلى مستويات أرحب وأوسع، وطنيا ودوليا”.

ومن جملة ما يطمح إليه المهرجان أيضا، هو أن “يؤسس المهرجان لحلقة وصل بين ثقافات مختلفة المشارب، قابلة للتحاور والإنصات والأخذ والعطاء، كل ذلك ضمن شرط حضاري لم يعد يقبل بالانكفاء على الذات، والإدبار فرارا مما يقوله ويصدح به الآخر، أيا كان ذلك الآخر، وأن يتحول الفعل الإبداعي والفكري إلى آلية من آليات الدبلوماسية الثقافية، وجزء مهم من التعاون والصراع بصيغه البناءة، حتى يصبح جسر تفاهم وتواصل وتثاقف مع الثقافات الأخرى. ومن شأن ذلك تعزيز قوة ثقافتنا، وتقديم صورتنا إلى الآخر كما هي، وكما نريد نحن، لا كما يراد لها عادة”.

وأضاف البلاغ ذاته، أن المهرجان يسعى إلى “المحافظة على كل ما يشكل الخصوصية الثقافية بالمنطقة، بما أنها الأصل والمنطلق، عبر توفير فضاءات تسمح بعرضها وتفاعلها مع ما يبدعه الآخر، والأخذ بيد الناشئة التي تتلمس سبلها في مجالات الإبداع والفكر، عبر التشجيع والتكوين والمنافسة والاعتراف، مع المساهمة في وضع لبنات صناعة ثقافية، تثمن المجهود الإبداعي والفكري الإنساني، وتوفر له بعض شروط الاشتغال والإشعاع، وضمان كرامة إنسانية، تصالح الذات مع فعلها الإبداعي، وتحفزه على المزيد من العطاء”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *