مجتمع

نقابة “مدون” تدعو لنهج سياسة تضمن العدالة والكرامة الإنسانية

طالب المؤتمر الوطني الحادي عشر للنقابــة الوطنيـة للتعليـم العالي بنهج سياسة عمومية تقر بالعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، وتضمن العيش الكريم للمواطنات والمواطنين، وتوفر لهم الخدمات الأساسية في مجال التعليم والصحة والسكن والتشغيل.

جاء ذلك في عز الحملات الواسعة التي انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لمقاطعة بعض المنتوجات الاستهلاكية، والتي لقيت تفاعلا كبيرا من طرف النشطاء.

ودعا المؤتمر إلى تكوين جبهة موحدة مفكرة وموجهة قادرة على مواجهة جميع التحديات، وتحقيق التنمية الإيجابية والمستدامة، موضحا أن معاناة الشعب المغربي من أزمة حادة جراء سيادة اقتصاد الريع، وتفشي ما سماه بـ”الزبونية”، موضحا أن ذلك أدى إلى استفحال البطالة، والإجهاز على القدرة الشرائية للمواطنين.

وأوصى المؤتمر بضرورة مأسسة الحوار الاجتماعي، ليكون حواراً حقيقياً تشاركياً، معلنا التشبث بمبدأ المجانية وربطه بجودة التعليم من خلال توفير الإمكانيات المادية والبشرية واللوجيستيكية الضرورية للرقي بمستوى التعليم العالي والبحث العلمي.

وسجل المصدر ذاته تراجع مستوى حقوق الإنسان في السنوات الأخيرة من خلال التضييق على الحريات العامة، معبرا عن تضامنه مع الحراك الاجتماعي السلمي في مختلف ربوع الوطن وخاصة بالمناطق المهمشة، كالريف وزاكورة وجرادة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين في التظاهرات السلمية.

واستغرب التراجع عن المكتسبات الحقوقية من خلال ما سماه بـ”الاستهداف الممنهج” للحريات العامة، وتفعيل المقاربة الأمنية في مواجهة المطالب المشروعة بعد فشل النموذج التنموي الرسمي، مسجلا تملص الدولة من مسؤوليتها في دعم التعليم العمومي، وارتكانها إلى خيارات التعليم الخصوصي والأجنبي.

وكانت شخصيات مغربية قد انظمت  إلى حملة مقاطعة دعا لها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما تجاهل آخرون الموضوع ولم يتفاعلوا معها رغم حضورها البارز على “الفايسبوك”.

وكان وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد، قد قال في كلمة له خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس المستشارين، إن الشركات التي يطالب بعض “المداويخ” بمقاطعتها مهيكلة وتشغل عدد من المواطنين، وتدفع الضرائب، داعيا إلى ضرورة تشجيع المنتوجات والمقاولات الوطنية، حسب قوله.

وأثار وصف “المداويخ” الذي أطلقه الوزير التجمعي من داخل قبة البرلمان، على المغاربة المنخرطين في حملات واسعة لمقاطعة بعض المنتوجات الاستهلاكية بسبب غلاء أسعارها، غضبا واستياءً عارمين من طرف نشطاء وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

وانتشر وسم “كلنا مداويخ” بشكل لافت على موقع فيسبوك، ضمن منشورات تضمنت صورا وتعليقات تهاجم الوزير بوسعيد وتصفه بأنه يعاكس هموم المواطنين مع غلاء الأسعار ويساند “جشع” الشركات الكبرى، فيما أكد النشطاء استمرارهم في حملة المقاطعة بشكل أقوى خلال الأيام المقبلة.

بالموازاة مع ذلك، أطلق نشطاء مغاربة عريضة دولية على موقع “أفاز” العالمي، لمطالبة الوزير التجمعي بالاعتذار للشعب المغربي، بعد أن وصف المشاركين في حملة المقاطعة بـ”المداويخ”، وبعد أن أشاد بالشركات المعنية ودعا إلى تشجيعها.

الحملة اعتبرها البعض مبادرة حميدة ويجب مساندتها من أجل “وقف جشع أصحاب المال”، فيما اعتبر البعض الآخر أنه لا ينبغي الحديث عنها لكون الجهة التي دعت إليها غير معروفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *