المغرب العميق، مجتمع

أزمة العطش ووفاة عاملين بمنجم تقليدي تخيم على عيد العمال بزاكورة

خيمت أزمة العطش التي يشهدها إقليم زاكورة منذ مدة، ومصرع عاملين بمنجم تقليدي أمس الاثنين بجماعة “النقوب” على احتفالات الطبقة العاملة بعيدها العالمي اليوم الثلاثاء بزاكورة.

وجابت مسيرة احتجاجية الشارع الرئيسي بمدينة زاكورة، بمشاركة 3 إطارات نقابية وهي الجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل، والنقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، بالإضافة إلى فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والجمعية الوطنية لحاملي الشهادات والمعطلين بالمغرب.

وفي هذا الصدد قال، ياسين سكين نائب الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم، إن هذا اليوم الاحتجاجي يأتي استمرارا للحركات الاحتجاجية التي تعرفها زاكورة بسبب مجموعة من المطالب الأساسية التي أولها توفير ماء صالح للشرب، حيث شدد على أنه من غير المعقول أن نكون في القرن 21 ولا زالت مدينة مغربية تعاني من مشكل المياه.

وأضاف سكين في تصريح لجريدة “العمق”، أن “ساكنة زاكورة تدفع فاتورتين لاستهلاك الماء، الأولى تدفعها للمكتب الوطني للماء والثانية عند شراء المياه من الباعة المتجولين في أزقة وشوارع المدينة، ناهيك عن ما ستخلفه تلك المياه التي تباع بدون مراقبة من أثار على صحة المواطنين”.

وأكد المتحدث ذاته، أن “القطاع الصحي بالإقليم لا يزال يعيش مجموعة من المشاكل من بينها النقص في الأطر الطبية وغيابها في بعض الأحياء، بالإضافة إلى سوء تدبير القطاع وتردي البنيات التحتية”.

كما أشار النقابي المذكور إلى أن اليوم الاحتجاجي الذي تنظمه الإطارات المذكورة، خيم عليه وفاة عاملين أمس الاثنين بمنجم تقليدي بجماعة “النقوب”، حيث أكد أن الإطارات الخمس توصلت بالخبر أثناء اجتماع لها بالأمس حول الاستعداد لتخليد عيد العمال بالمدينة.

وأدان المصدر ذاته، ظروف اشتغال هؤلاء العمال في مناجم تقليدية لا تتوفر فيها أدنى شروط السلامة مقابل أجرة هزيلة، مضيفا أن هؤلاء العمال يشتغلون في ظروف خطيرة وفي أي لحظة يمكن أن يفقدوا حياتهم.

من جانبه، شدد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة، على “تشبثه المبدئي والدائم بحق الناس في ماء جيد وكاف طيلة فصول السنة وبمستشفى حقيقي يستجيب لحاجيات المواطنين والمواطنات الصحية وتعليم شعبي مجاني وديمقراطي”، مطالبا بـ”إطلاق سراح التلميذ أسامة لغليظ المعتقل خلال أحداث انتفاضة العطش وإسقاط كافة التهم الصورية في حقه”.

وعبر حقوقيو زاكورة في بلاغ توصلت به جريدة “العمق” عن شجبهم لكل أشكال التضييق على الحريات العامة والخاصة وتضامنهم مع كافة الحالات التي تعرضت للتنكيل والتعذيب داخل المخافر والزنازين”.

وعبر البلاغ ذاته، عن “رفضه لما يتعرض له عمال الفنادق بزاكورة من طرد تعسفي –فندق قصبة أسماء- وتلكؤ في صرف أجورهم لمدد فاقت خمسة أشهر: (فندق قصر تنزولين، فندق رضى PLM)”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *