مجتمع

خبراء مغاربة وأجانب يقاربون واقع الطب الشرعي في أول مؤتمر وطني

تحتضن كلية الطب والصيدلة بالبيضاء، خلال أيام 4 و5 و6 ماي الجاري، المؤتمر الوطني الأول للطب الشرعي، والذي تتظمه الجمعية المغربية للطب الشرعي، ويشرف على تأطيره خبراء مغاربة وأجانب، وسيحضره عدد مهم من الأطباء ورجال القانون وجمعويون.

وفي هذا السياق، أوضح البروفيسور أحمد بلحوس، رئيس الجمعية المغربية للطب الشرعي في تصريح لجريدة “العمق”، أن هذا المؤتمر يروم النهوض بهذا التخصص الحيوي بالبلاد ومساهمة منا في إرساء دعائم دولة العدالة والقانون وحقوق الإنسان”.

وأضاف بلحوس، أن “المنظمة العالمية للصحة أوصت بالاهتمام بالطب الشرعي لضمان حقوق الضحايا والمتقاضين، وبالتالي يعتبر هذا المؤتمر لبنة في تشييد هذا الصرح الكبير”.

واختير لهذا المؤتمر شعار “الطب الشرعي للأحياء”، بحسب المتحدث ذاته، “للتأكيد أن مجالات اشتغال الطبيب الشرعي عديدة ومتنوعة، فمنها ما يخص الأحياء وهو المجال الواسع (حوالي 80 في المائة) من قبيل التكفل الطبي الشرعي بمختلف أنواع الاعتداءات الجسدية والجنسية وتحديد السن وتحديد الأهلية وتقييم الأضرار البدنية وفحص حالات مزاعم التعذيب والأشخاص الموضوعين تحت الحراسة النظرية”.

“في حين أن الشق المتعلق بالأموات كالتشريح الطبي والنزول لمسرح الوفيات لفحص الجثث لا يشكل إلا 20 في المائة من تخصص الطب الشرعي”، يضيف البروفيسور أحمد بلحوس.

وأبرز أن المؤتمر الوطني الأول للطب الشرعي سيتطرق إلى “مواضيع مهمة كالعنف ضد الأطفال والمسؤولية الطبية والاعتداءات الجنسية وسيقوم بتأطيره خبراء من المغرب وخبراء الطب الشرعي من ألمانيا وفرنسا ومن بعض الدول العربية الشقيقة”.

واعتبر بلحوس أن “المؤتمر الوطني الأول للطب الشرعي محطة علمية هامة وفرصة لالتقاء الأطباء والقضاة والمحامين والحقوقيين وجميع المهتمين بالطب الشرعي لتبادل الأفكار وإنضاج الرؤى”، مشددا على أن “المؤتمر ستكون له انعكاسات ايجابية على تخصص الطب الشرعي وسيعود بالنفع على بلدنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *