مجتمع

هيئة: دعم إيران للجبهة تهديد لأرواح المغاربة وتحريض على الحرب

قال المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، إن قرار المغرب قطع علاقته الدبلوماسية مع إيران “كان صائبا ويدخل في إطار الشرعية الدولية ضد الدول والجهات التي تقدم الدعم العسكري بشكل مباشر أو غير مباشر لجبهة البوليساريو وتهدد السلامة البدنية للمغاربة”.

وأعلن المغرب الثلاثاء قطع علاقته مع إيران بعد أن رصد خلال شهر أبريل قيام مدربين عسكريين تابعين لحزب الله بالقدوم إلى مخيمات تندوف من أجل إخضاع كوادر جبهة البوليساريو لتدريب عسكري يمكنهم من استخدام صواريخ أرض-جو وكذا صواريخ مضادة للطائرات.

وأكدت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، في بلاغ توصلت به جريدة “العمق”، أن “تقديم أي دعم عسكري من أي جهة كانت لجبهة البوليزاريو هو تهديد لأرواح المغاربة والسلامة الجسدية للجنود المغاربة وتحريض على الحرب والزج بالمنطقة في مصير مجهول”.

ودعت الهيئة الحقوقية “الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى العمل على تشجيع الحلول السلمية بين الطرفين والتصدي لكل التدخلات في المنطقة والتي تؤدي إلى تنامي التطرف العنيف والإرهاب ومزيد من الحروب وويلاتها”.

وعلاقة بالموضوع، نفت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، اليوم الأربعاء أن يكون قرار قطع العلاقات الدبلوماسية الذي اتخذه المغرب مع إيران كان تحت ضغوط من بعض الدول.

وقال بلاغ لوزارة الخارجية والتعاون الدولي، إنه في أعقاب قطع المغرب لعلاقاته الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، زعمت بعض الأوساط دون الاستناد إلى أية حجة بأن المملكة اتخذت قرارها تحت ضغط بعض الدول.

وفيما يشبه “تقطير الشمع”، أوضح المغرب أنه “يتفهم حرج الجزائر، وحاجتها للتعبير عن تضامنها مع حلفائها حزب الله وإيران والبوليساريو، ومحاولتها إنكار دورها الخفي في هذه العملية ضد الأمن الوطني للمملكة”.

وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، اليوم الإربعاء، إن السلطات الجزائرية “اعتقدت أنه كان يتعين عليها إصدار بلاغ رسمي مساء اليوم، على إثر إعلان المملكة المغربية أمس قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية لإيران”.

وأوضح أن المملكة المغربية “تتوفر على معطيات دقيقة وأدلة دامغة تتعلق بالدعم السياسي والإعلامي والعسكري الذي يقدمه حزب الله للبوليساريو بتواطؤ مع إيران، وقد أخذت السلطات المغربية الوقت الكافي للقيام بدراسة دقيقة لمجموع هذه العناصر قبل أن تتخذ قرارها بكامل المسؤولية”.

وأضاف أنه “عندما يتعلق الأمر بدور الجزائر في قضية الصحراء ودعمها الفاضح للبوليساريو، فإن المغرب ليس في حاجة إلى الإشارة إلى تورط هذا البلد ولا إلى “اتهامه بشكل غير مباشر”، فمن المعروف أن الجزائر ومنذ 1975 تحتضن وتسلح وتمول وتدرب إنفصاليي البوليساريو وتتعبأ دبلوماسيا من أجلهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *