خارج الحدود

بسبب حوار تلفزيوني .. المفكر عدنان إبراهيم في مرمى نيران مريديه

عثمان جمعون

خلّف الحوار الذي أجرته مؤخراً قناة “روتانا خليجية”، مع المفكر الاسلامي والخطيب البارز، عدنان إبراهيم، والذي عرض فيه آرائه الإيجابية حول سياسات ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وأثنى فيه أيضاً على دولة الإمارات العربية المتحدة، بمقابل هجومه على جمهورية إيران الإسلامية، وتأكيد تراجعه عن دعم الثورات العربية وكثير من أفكاره وقناعاته بشكل مفاجئ، استياءً واسعاً لدى مريديه بمختلف دول العالم.

واعتبر مغردون ومدونون على مواقع التواصل التواصل الاجتماعي، تويتر وفيسبوك، أن الحوار الذي أجراه عدنان إبراهيم أعد له خصيصا من أن تلميع صورة ولي العهد السعودي، حيث قدم ثناء كبيرا للغاية على جهود بن سلمان، بما فيها رؤية 2030، واعتبرها ستقوم بدور حضاري جديد للمملكة السعودية، وللعالم العربي والإسلامي.

وعبّر مريدون لعدنان إبراهيم، عن امتعاضهم من خرجته الإعلامية الأخيرة له، وأكدوا أنها نكسة في مساره العلمي والفكري، حيث ارتمى في أحضان السياسة بشكل فج، وانقلب بسرعة على كثير من أفكاره وقناعاته التي تأثر به جمهوره، من خلال مئات الخطب والدروس التي كان يبثها على موقعه، وصفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي.

ووصف خالد التايدي، المشرف العام على برنامج معارج، الخروج الإعلامي لعدنان إبراهيم بـ “المخجل”، وأكد في تدوينة له، أن الحوار أعدت أسئلته بمداد مسيّس، وجرى بلغة التحقيق لأخذ تصريحات منه لخدمة أجندة معينة، وذلك قبل لقائه بوزير خارجية الإمارات المتحدة العربية بأربعة أيام فقط.

وشدد بلال الخروبي، الطالب الباحث بجامعة عبد المالك السعدي، إلى أن عدنان إبراهيم “كان غير موفق بالبت والمطلق في خرجته الأخيرة، وكان مغفلا سياسيا كذلك، لأنه سيكون من السذاجة التصديق بأن الدول التي أجهضت الربيع العربي وقدمت المليارات على طبق من ذهب لترامب من أموال الحجاج، واعتقلت علماء الأمة، التصديق بأنها نموذج الدولة الإسلامية السنية الحضارية”، حسب قوله.

ومن جهتهم، لم يتلق مغردون بدول الخليج خرجة عدنان إبراهيم بكثير من الحبور، رغم أنه مدحهم ونوّه ببلدانهم، وفضّل شبابهم على باقي شباب دول العربية، بحيث أطلقوا وسماً يحمل عنوان “عدنان إبراهيم خطر علينا”، أعادوا من خلاله مقاطع وأشرطة كان ينتقد فيها بشدة دولهم وعلمائهم ومنهجهم السلفي الوهابي.

وتجدر الإشارة إلى أن عدنان إبراهيم، يعتبر في السنوات الأخيرة من أشهر المفكرين العرب الذين أثروا في الشباب المسلمين وغيرهم، كما أنه خلق جدالات واسعة بسبب خطبه المنبرية ودروسه العلمية، والتي كانت محط انتقادات من طرف هيئات وشخصيات كثيرة، من أبرزها هيئة كبار العلماء، التي حذرت منه في وقت سابق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • حسن
    منذ 6 سنوات

    لاشك ان الدكتور عدنان ابراهيم انار لنا طريقا اعمال العقل في التعامل مع كثير من الاحاديث المفبركة والضعيفة والمروية زورا عن رسولنا الحبيب (ص) وهو مع مجموعة من المتنورين المسلمين لهم الفضل علينا كثيرا وقد يساء الظن به