المغرب العميق

وفاة حامل بأنفكو .. محتجون يعددون الأسباب ويناشدون الملك (فيديو)

أثارت وفاة سيدة حامل في عقدها الثالث الجمعة الماضية، موجة غضب عارم، بقرية “أنفكو”، دفعت ساكنة المنطقة إلى تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مشفى القرية، أمس الأحد، للتنديد بغياب الأجهزة الطبية الضرورية لإنقاذ حوامل ومرضى المنطقة.

وتعود واقعة الوفاة، بحسب فاعل جمعوي مشارك في الاحتجاج، إلى صباح يوم الجمعة الماضي، حيث تم نقل سيدة تبلغ من العمر 32 سنة فاجأها المخاض إلى المركز الصحي لأنفكو لوضع مولودها، غير أن افتقار هذا الأخير للأجهزة والمستلزمات الطبية الكفيلة بالتعامل مع مثل هذه الحالة فاقم من معاناتها.

وأضاف المتحدث في اتصال مع جريدة “العمق”، أن الحامل توفيت مساء نفس اليوم دون أن تضع مولودها، والذي دفن معها ليلة الجمعة، مضيفا أن الهالكة خلفت وراءها 3 أطفال صغار.

وشدد على ضرورة وضع حد لمعاناة النساء الحوامل بالمنطقة وتزويد المشفى بمختلف التجهيزات والمستلزمات الطبية الضرورية وكذا توفير سيارة إسعاف لنقل الحالات الخطيرة إلى المستشفى الإقليمي بميدلت.

من جهته، قال أخ المتوفاة في شريط فيديو اطلعت عليه جريدة “العمق”، إنه “من غير المعقول أننا في سنة 2018 ولا زالت قرية منكوبة ومعزولة كأنفكو لا تتوفر على سيارة إسعاف”، مضيفا أن غياب هذه الأخيرة كلف القرية حياة طفل وسيدة حامل.

وأضاف المتحدث، أن “الحامل ظلت تصرخ من الألم لعدة ساعات إلى أن توفيت وتم دفنها هي وجنينها الذي لا نعرف ما إن كان ميتا أو حيا”، مضيفا أن “المشفى إن ظل على هذا الحال فلا فائدة من وجود ممرضات لا حول ولا قوة لهن، دون وجود تجهيزات”.

وحمل المصدر ذاته المسؤولية، لشركات الاتصالات حيث ظلت المنطقة ولأزيد من أربعة أيام معزولة بسبب انقطاع شبكة الهاتف “الريزو” دون أن يتمكنوا من الاتصال بالمسؤولين من أجل تمكينهم من سيارة إسعاف لنقل الحامل للمستشفى، مضيفا أن طريق القرية جد مهترئة وتقطع الساكنة 60 كيلومترا في 4 ساعات في حين أن هناك مناطق أخرى تقطعها فقط في 10 دقائق.

وناشد شقيق الهالكة الملك محمد السادس، لرفع التهميش والإقصاء على ساكنة قرية “أنفكو” والمناطق المجاورة لها والتي لا تزال في سنة 2018 دون سيارة إسعاف.

هذا، وقد حاولت جريدة “العمق” الاتصال بمندوب وزارة الصحة بإقليم ميدلت فاطمة اشباعتو، للتعليق على الموضوع غير أن هاتفها ظل يرن دون أن تجيب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *