المغرب العميق، مجتمع

في غياب قنطرة .. جرار يخاطر بحياة تلاميذ لعبور واد هائج ضواحي تنغير (صور)

يعيش تلاميذ دوار “تاوعليت” بجماعة ألنيف، ضواحي إقليم تنغير، معاناة كبيرة للوصول إلى مقاعد الدراسة بمجموعة مدارس “صاغرو 1” الواقعة بمركز الجماعة، وذلك مع كل مرة يفيض فيها وادي “بونكارف”.

وتتكرر معاناة تلاميذ “تاوعليت” ومعهم أولياءهم في كل موسم تساقطات حيث يؤدي فيضان وادي “بونكارف” إلى قطع الطريق التي يربط بين الدوار ومركز جماعة “ألنيف” على بعد كيلومترين حيث توجد المدرسة التي يتتلمذون بحجراتها.
https://al3omk.com/wp-content/uploads/2018/05/6018983bdac05.jpg
وشهدت المنطقة ذاتها، أمس السبت، عاصفة رعدية شديدة أدت إلى قطع الطريق المذكورة، جراء فيضان وادي “بونكارف” وهو ما حال دون تمكن عدد من التلاميذ من العودة إلى منازلهم بعد عجز سيارة النقل المدرسي التي تقلهم على قطع الوادي.

وفي هذا الصدد قال حسن بوراس وهو من ساكنة المنطقة، في تصريح لجريدة “العمق”، إن الأمر يتكرر كل سنة مع كل مرة يفيض فيها الوادي، فتنقطع الطريق الوحيدة التي تربط دوار “توعليت” بمركز جماعة ألنيف، مضيفا أن الساكنة تستعين بجرار من أجل عبور أبنائهم للوادي.
https://al3omk.com/wp-content/uploads/2018/05/TJpH2C90RtsWDx60082bf4a3fe60143ff24d8a6017fff6de9460180000dbdb601814d841416018264da6ccf.jpg
وأضاف بوراس، أنه رغم وجود سيارات للنقل المدرسي إلا أنها لا تستطيع قطع سيول الوادي المذكور، ما يدفع الساكنة إلى الاستعانة بجرار من أجل تأمين عودة أبنائهم إلى المنزل، مشيرا إلى أن العملية تكون محفوفة بالمخاطر حيث أن قوة السيول قد تؤدي إلى انقلاب الجرار ووقوع مأساة لاقدر الله.

وتجدد ساكنة دوار “تاوعليت” في كل مرة تعرف فيها المنطقة فيضانات وادي “بونكارف”، بحسب المتحدث ذاته، مطالبها للمجلس الجماعي لـ”ألنيف” بإحداث قنطرة تعفيهم من خطر المغامرة بأرواحهم، وخصوصا في أوقات هيجان الوادي.

وللتعليق على الموضوع، حاولت جريدة “العمق” ربط الاتصال برئيس جماعة “ألنيف” ولعدة مرات غير أن هاتفه ظل خارج التغطية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *