مجتمع

الدرك يعتقل “متورطين” في إتلاف وإحراق أسماك بسوق ضواحي تطوان

علمت جريدة “العمق” من مصدر مطلع بقيادة بني حسان التابعة لإقليم تطوان، أن الدرك الملكي يشن حملة مداهمات بالمنطقة من أجل تعقب المتورطين في عملية إتلاف وإحراق الأسماك، التي وقعت أمس الأربعاء بسوق أربعاء بني حسان الأسبوعي، وأثارت ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح المصدر في اتصال مع الجريدة، أن عناصر الدرك الملكي اعتقلوا أزيد من 10 أشخاص بجماعة الحمراء، واثنين على الأقل بجماعة بني ليث، يشتبه في تورطهم في عملية إتلاف الأسماك ومنع بيعها بالقوة، مشيرا إلى أن حملة الاعتقالات لا زالت متواصلة وقد تسفر عن توقيف أشخاص آخرين خلال الساعات القادمة، مضيفا أنه سيتم التحقيق مع المشتبه فيهم لمعرفة أسباب فعلتهم، في انتظار تقديمهم إلى العدالة.

اقرأ أيضا: سابقة.. مواطنون يمنعون بيع السمك بأسواق في الشمال ويحرقونها (فيديو)

يأتي ذلك بعدما أقدم مجموعة من المتسوقين، في سابقة من نوعها، بمنع بيع الأسماك بالسوق الأسبوعي لبني حسان أمس الأربعاء، وإتلافها وإحراق صناديق كبيرة منها، احتجاجا على ارتفاع أسعارها، خاصة سمك “السردين”، وذلك بعد أن شهدت أسواق أسبوعية أخرى بضواحي شفشاون ووزان مقاطعة الأسماك وإرجاعها على متن شاحنات التوزيع من طرف متسوقين غاضبين.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، مقاطع فيديو تظهر عملية إتلاف الأسماك وحرقها في بني حسان، مع فوضى عارمة داخل السوق، وذلك سط ردود فعل غاضبة من طرف نشطاء اعتبروا أن هذا السلوك مسيئ لحملة المقاطعة ويستهدف بائعين صغار لا علاقة لهم برفع الأسعار، واصفين إياه بـ”البلطجة”.

اقرأ أيضا: مغاربة يبدأون حملة مقاطعة السمك وشعارهم.. “خليه يعوم” 

إلى ذلك، كشف مصدر لجريدة “العمق” أن عددا من بائعي السمك بمدينة تطوان وضواحيها، سجلوا تراجع مبيعاتهم من السمك خلال اليومين الجاريين، وذلك بنسب متفاوتة، حيث أرجع عديد منهم السبب إلى تأثير حملة مقاطعة السمك التي دعا إليها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما اعتبر آخرون أن شهر رمضان يعرف في العادة تراجعا على الإقبال على السمك نظرا لخصوصية هذا الشهر.

وأوضح المصدر ذاته، أن كثير من البائعين يضطرون إلى تخفيض الثمن إلى حوالي النصف من أجل بيع ما بحوزتهم من الأسماك تفاديا لفسادها إن ظلت ليوم آخر دون بيع، مشيرا إلى أن بعض الأسواق وصل فيها ثمن السردين إلى 10 دراهم فقط، بعدما كان الثمن قد ارتفع إلى حوالي 30 درهما خلال بعض الأيام الماضية.

يأتي ذلك في ظل انخراط مواطنين في حملة مقاطعة السمك تحت شعار “خليه يعوم” تعبيرا عن احتجاجهم على غلاء أسعاره، وذلك ضمن الحملة المقاطعة الواسعة التس تستهدف منذ عدة أسابيع، 3 منتوجات للحليب والمياه المعدنية والمحروقات، حيث عزى الداعون إلى الحملة أسباب إضافة السمك إلى قائمة المنتوجات المستهدفة، إلى ارتفاع أسعارها بالسوق مقارنة بالأسعار التي نشرتها وزارة الفلاحة حيث يتم وضع أسعار مخالفة لتلك المحددة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *