مجتمع

نشطاء: صورة أستاذ خريبكة تدمي وطن وتفضح حال التعليم بالمغرب

تفاعل العشرات من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مع الصورة التي التقطت لأستاذ خريبكة الذي عنف تلميذة له في الفصل أمام السجن، بعد تمتيعه بالسراح المؤقت، معتبرين أنها “تفضح حال التعليم بالمغرب، وتدمي وطنا وتختزل واقع المنظومة”.

وفي هذا الإطار، علق أحد النشطاء الذي يدعى بلال على الصورة بالقول، “سلوك التلميذة مستفز.. وتصرف الأستاذ خاطئ.. إجراء السلطة ظالم.. وسلوك الوزارة حقير.. أما هذه الصورة التي تدمي القلب قبل العين… هذه الصورة تلخص معاناة رجل التعليم.. تلخص الحكاية كلها.. حكاية سنيننا التي ستضيع هباء إذا بقينا داخل حجرة الدراسة”.

وبدوره قال الناشط  عبد الرحيم، إن “المخزن الى مسمحوش ليه المغاربة معندو فين ينعس.. هاد الصورة كتلخص كلشي سجن، وحزن، وألم، و بؤس. نعاود نقولها: الأستاذ أولى من التلميذ، يضربها و لا يطردها واجب عليها احترامو إلى اقصى حد” وفق تعبيره.

وبالمقابل تساءلت إحدى الناشطات التي تدعى نعيمة، “كيف يعقل لوزارة التعليم التخلي عن الأستاذ الذي أفنى عمره في تعليم و تكوين الاجيال.. مشيرة بالقول إن “الصورة لها ألف معنى.. أستاذ خارج من السجن محبط وحزين كيف للأستاذ أن يعطي مرة أخرى ويفني نفسه في التعليم وهو يجازى بالسجن في ٱخر عمره.. لك الله يا أستاذ واحترامي الدائم لجميع الأساتذة الذين أعطو وما زالو يعطون ويتفانون في عملهم”.

ناشط آخر يدعى سعيد، عبر عن تضامنه مع أستاذ خريبكة بالقول، “جميل أن يتنازل ولي أمر التلميذة، عن متابعة أستاذ إبنته، وأن يعود الأستاذ إلى أسرته.. لكن أحزنني كثيرا منظر الأستاذ، المسن مربي الأجيال وهو يغادر أسوار السجن هزيلا كئيبا، وربما متحسرا على عمرٍ أفناه في العطاء وتربية أجيال، مسار لم يكن يعتقد أنه قد يقوده يوما إلى السجن كأي مجرم ، سارق ، مرتشي أو بزناس !!، الوزارة و المجلس الاعلى للتعليم و سياسة الدولة من يتحملون المسؤولية و ليس الاستاذ والتلميذ”.

 

وكانت المحكمة الابتدائية بخريبكة قد قررت صباح أمس الخميس متابعة الأستاذ الذي عنف تلميذته بالفصل ووصفها بـ”العاهرة”، في حالة سراح وذلك بعد أن تنازلت الأسرة عن متابعته.

يذكر، أن التلميذة التي ظهرت في شريط فيديو على “فيسبوك”، وهي تتعرض للتعنيف من قبل أستاذها داخل الفصل الدراسي بثانوية الإمام مالك بمدينة خريبكة، قد تنازلت صباح أمس لهذا الأخير.

التنازل، جاء بعد عقد جلسة صلح دامت لأزيد من ثلاث ساعات ببيت التلميذة، بحضور عدد من الفاعلين الجمعويين بالمدينة، بحيث تم الاتفاق على تنازل التلميذة لأستاذها، التي عبرت عن بالغ تأثرها لوضعه.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *