سياسة

بنكيران ينعي العلامة الكتاني ويقطر الشمع على أهل المناصب والمال

تقدم عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة السابق صفوف المشاركين في تشييع جنازة العلامة مولاي إدريس الكتاني يوم السبت 26 ماي 2018، بمقبرة لالة خديجة حي الرياض بالرباط. ولم يفوت الأمين العالم السابق لحزب البيجيدي الفرصة لتقطير الشمع على من سماهم بأهل المناصب والمال، الذي رأى أن المرحوم الكتاني اختار ألا يكون منهم.

وقال ابن كيران في كلمة تأبينية “لو كان هذا الرجل قد اختار أن يكون من أهل المناصب والمال والسلطان لكان له مسار آخر”، موضحا أن الرجل اختار أن يدور مع الحق ومع القرآن الكريم حيث دار، وأن ينبه أمته وأن يقف في وجه الفساد وفي وجه الأفكار الضالة والمضلة، التي رأى بنكيران أنها وجدت لها في الزمن الأول أنصارا ولا تزال.

وأوضح ابن كيران أن الرجل كان الأول في نصرة كل القضايا، مشيرا إلى أنه كان الأول في نصرة قضية فلسطين وهو الأول في قضية أفغانستان وهو الأول في قضية البوسنة والهرسك، موضحا أنه حيث ما مس المسلمين في العالم كان مولاي إدريس الكتاني يستشعر أنها مسؤوليته فيقوم بتنظيم محاضرات والندوات ويؤسس الجمعيات.

وأكد المتحدث أن الرجل كرس حياته للعلم وللتعليم، قائلا “وربما كان أصدقاؤه قليلون، لأن الحق لا يترك لك صديقا، ولكن مع ذلك عاش رجلا لله”. وزاد ابن كيران “ليس الحصر على السلامة دائما هو الطريق”، موضحا أن الرجل شرف المغرب ومثله في مجامع كونية وشرف العائلة الكتانية وكان أهلا لهذا الخير كله، معلقا بقوله “فلا نامت أعين الجبناء”.

ابن كيران اعتبر أن إدريس الكتاني عاش الحياة متعبا لأنه كان يريد أن ينصر الحق ويدافع عنه بكل ما أوتي من قوة، موضحا أنه لا يكاد يجد أنصارا على ذلك، قائلا “حينما نغفل نجده قد صاغ بيانا وأتى به كي نوقع معه وكنا نوقع وكان دائما له الفضل”.

وقال ابن كيران “يجب أن نفهم مسألة وهي من يريد أن يستقيم فليستقم، ومن يريد أن يقوم بالدعوة فليقم بالدعوة، ومن سيناصر الحق ليناصره”، وزاد “ما رأينا منك إلا الخير والمواقف الصارمة والشجاعة ومواقف الرجال والأبطال والعلماء والصالحين، وكما قلت لك ولعلك تسمعني لم يترك لك هذا أي صديق في الدنيا والآن لم تعد في حاجة إلى أي أحد منا”.

زعيم حزب المصباح كشف أنه زار إدريس الكتاني أحد مؤسسي رابطة علماء المغرب والأمين العام لنادي الفكر الإسلامي قبل وفاته ببضعة شهور، موضحا أنه لقي منه ومن أسرته المعاملة الحسنة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • pv 20 juillet 2011
    منذ 6 سنوات

    3oqbalk a ben kiki allah yakod fik lhaq yaddalim