مجتمع

بوصوف: المغرب فضاء الإيخاء الإيماني .. وبلد التعددية والتعايش

اعتبر عبد الله بوصوف مفكر وكاتب، المغرب فضاء للايخاء الإيماني بين المجموعات الدينية في خصوصا المسلمين واليهود، والذي يتجاوز التعايش إلى التداخل والتآخي، بما أن كلا الديانتين تتمتعان بنفس حقوق المواطنة ولهما نفس الواجبات.

وشدد الدكتور بوصوف خلال حلوله ضيفا على برنامج ضيف الأولى الذي بثته القناة الأولى يوم الثلاثاء 29 ماي 2018، على ضرورة إعادة الإسلام إلى مكانه الروحي وإعادة دور المسجد لمكانه الأساسي وإبعاد السياسة عنه من أجل إعادة الثقة للمجتمع.

وقال بوصوف إن “المغرب قبلة للمسلمين بكل طوائفهم”، وزاد “المغرب يوفر هذه التعددية”، موضحا أنه ما كان ليكون كل هذا التعايش لو لا البنية الفقهية والاعتقادية المرنة التي فرت الأجواء لذلك، رافضا بمتابعة أحد على اختياراته الشخصية.

رمضان يجمع بين الجلال والجمال

وأوضح بوصوف أن رمضان له ميزات في المغرب بحيث يجمع بين الجلال والجمال عن طريق إيجاد توليفة بين ما هو ديني وما هي تعابير حياتية، موضحا أن رمضان بهذين البعدين لم يُقص أحدا، مضيفا أن المغرب أجاب عن المعضلة التي تواجه العالم الإسلامي والتي أدخلته في صراعات بين مكانة الدين في المجتمع ومكانة الثقافة في المجتمع.

وأوضح الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، أن الإسلام استطاع المساهمة في بناء الحضارة الغربية من خلال التجربة التاريخية للمسلمين في الأندلس، منتقدا تسييس الدين عبر استقطاب الأصوات الانتخابية.

وانتقد بوصوف استعمال الدين في السياسية سواء في الدول المسلمة أو الدول الأوروبية، إلى أن الدول الأوروبية سعت بدورها في تسييس الدين، ممثلا لذلك بتحريك المسلمين لمواجهة المعسكر الغزو السوفياتي في التسعينات.

المذهب المالكي لا يتسم بالهيمنة

وطالب بوصوف المسلمين في أوروبا بالتفاوض من أجل حقوقهم الدينية في مراعاة لخصوصيات المجتمعات الغربية والتركيز على القيم الكبرى للدين التي لا تتعارض مع المسارات التاريخية والثقافية لهاته المجتمعات.

وقال بوصوف إن “المذهب المالكي لا يتسم بالهيمنة”، موضحا أن السياسة طغت على الجانب الديني، منبها إلى وجود أموال كثيرة وإنتاج لخطابات وتصديرها لجهات مختلفة من العالم ومن بينها المغرب.

وأكد المتحدث أن الدروس الحسينية فضاء حضرته جميع المذاهب الإسلامية بما فيها الشيعية، وحضرت فيه جميع قضايا الأمة ومنها القضية القدس وفلسطين بحضور الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والاجتهاد والمرأة والتعديدية وهي مدرسة وفرت التعدد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *