حوارات، سياسة

الخيام: الاستخبارات المغربية نموذجية عالميا .. والبوليساريو إرهابية

وصف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية عبد الحق الخيام، الاستخبارات المغربية بأنها أضحت نموذجا في الضربات الاستباقية للخلايا الإرهابية من أجل منعها من تنفيذ مخططاتها التخريبية، مبرزا أن حرفية الاستخبارات المغربية جعل منها محل اعتراف عالمي وأصبحت عدد من الدول تطلب ودها وتريد التعامل معها.

وأكد الخيام في حوار مع جريدة “العمق”، أن المغرب فهم الظاهرة الإرهابية بشكل صحيح ووضع استراتيجية غير مسبوقة عالميا من أجل التصدي لها، مبرزا أن تلك الاستراتيجية متعددة الجوانب وتشمل ما هو أمني وقانوني وديني واقتصادي واجتماعي، وهو جعله ينجح في الضربات الاستباقية لتفكيك الخلايا الارهابية قبل تنفيذ عملياتها التخريبية.

وشدد الخيام على أن استراتيجية المغرب في مكافحة الظاهرة الارهابية لا تنبني فقط على المعالجة الأمنية، بل تعتمد أيضا على التأطير الديني ومحاربة الفقر والهشاشة والتصدي للخطاب المتطرف من خلال وضع برامج تعليمية في المستوى المطلوب، داعيا إلى العائلات والأسر والمجتمع المدني إلى المشاركة في الحد من هذه الظاهرة، مؤكدا أنه لا يمكن القضاء عليها بصفة نهائية رغم ذلك.

وأبرز أن البرنامج الذي أعدته الدولة بخصوص إعادة إدماج المغاربة العائدين من جبهات القتال ببؤر التوتر في الشرق الأوسط، ساهم في تراجع عدد من هؤلاء عن الفكر المتطرف الذي كانوا يؤمنون به، مشددا في الآن ذاته على أن المكتب المركزي لا يمكن إلا أن يطبق القانون في وجه كل عائد من تلك البؤر وذلك من أجل تجاوز ما سقطت فيه بعض الدول الأوربية التي لم تتخذ أي إجراءات في حق هؤلاء العائدين ما تسبب في قيامهم بتفجيرات إرهابية معروفة.

وفي موضوع آخر، وصف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية عبد الحق الخيام جبهة البوليساريو بأنها منظمة انفصالية ارهابية، معتبرا أن دعم الجزائر لهذه الجبهة سيجعل من منطقة تندوف منطقة ملغومة وقابلة للانفجار في أي لحظة، داعيا الجزائر ودول المنطقة إلى التنسيق والتعاون لضمان الاستقرار في المنطقة.

وشدد المسؤول الأمني الكبير على أن استمرار التوتر السياسي ووقف التنسيق الأمني يجعل البلدين دوما عرضة للتهديدات الإرهابية، مشيرا إلى أن جميع الأسلحة التي يتم ضبط دخولها للمغرب تأتي من الحدود الجزائرية، مؤكدا أن سبع قضايا التي تم من خلالها ضبط محاولة دخول الأسلحة إلى المغرب كانت آتية من الحدود للشرقية للمملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *