حماس تشكر الملك على دعمه لغزة وتصنف المغرب ضمن “الأوفياء”

أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية “حماس” اسماعيل هنية، بمبادرة المغرب إرسال مساعدات انسانية عاجلة إلى الشعب الفلسطيني، عبر مستشفى ميداني في غزة ومساعدات إلى القدس ورام الله.

وقال هنية في تصريح صحفي، أمس الأربعاء، بعد بدء المستشفى الميداني المغربي، تقديم خدماته للفلسطنيين بقطاع غزة، إنه “في الوقت الذي يحاول أعداء الشعب الفلسطيني تشديد الحصار وفرض أنماط متعددة من المعاناة عليه، ينبري الأوفياء من الأمة للقيام بواجبهن بمد يد العون اليه”.

اقرأ أيضا: بعد اتصال هنية بالعثماني .. هل استجاب الملك لطلب حماس؟

وأضاف: “من هنا كانت الاستجابة الكريمة لجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية لدعوتنا لمساعدة مصابي مسيرات العودة وكسر الحصر بإرسال المستشفى الميداني والذي وصل بحمد الله الى قطاع غزة وبدأ في تقديم العمل الطبي”.

وفي هذا الصدد، أعرب هنية عن شكره للملك وللحكومة المغربية والشعب المغربي والذي يعبر بـ”مختلف الاشكال دوما عن الوقوف الى جانب شعبنا والتضامن معه”.

وكان المستشفى الميداني الطبي والجراحي الذي تقيمه القوات المسلحة الملكية في قطاع غزة، بتعليمات الملك، قد بدأ أول أمس، في تقديم خدماته الطبية والعلاجية لفائدة المرضى والمصابين من أهالي القطاع.

اقرأ أيضا: المساعدات المغربية لغزة تصل إلى القاهرة وتنتظر فتح معبر رفح

وشرعت الوحدة الطبية التابعة للمستشفى بكل أطقمها في استقبال المرضى وتشخيص حالاتهم الصحية في مختلف التخصصات الطبية حسب احتياجات ساكنة غزة.

ويتوفر المستشفى على جميع التخصصات المطلوبة والمتلائمة مع الاحتياجات الطبية ذاته الصلة، من قبيل جراحة الشرايين والجهاز الهضمي والعظام وطب الأطفال وأمراض الأذن والأنف والحنجرة وطب العيون، وطب النساء والتوليد.

كما تتوفر هذه الوحدة الاستشفائية، على مختبر للتحليلات الطبية ومرافق للعلاجات الأولية، وقاعة للمستعجلات، علاوة على أحدث التجهيزات اللازمة لإجراء الفحوص الطبية والأشعة، بما سيمكن من التخفيف من معاناة الفلسطينيين وتجاوز الخصاص الذي يعرفه قطاع غزة في مجال الخدمات الطبية.

ويضم الطاقم الطبي والصحي بالمستشفى 124 عنصرا، منهم 13 طبيبا و21 ممرضا، من عدة تخصصات.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، قد كشفت أن رئيس الحكومة المغربي سعد الدين العثماني اتصل هاتفيا برئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، نهاية ماي المنصرم، وأبلغه بقرار الملك محمد السادس إرسال مستشفى ميداني إلى قطاع غزة لعلاج جرحى مسيرات العودة.

وأوضحت الحركة، أن قرار الملك جاء بعد اتصال هاتفي أجراه هنية بالعثماني، حول تداعيات قرار إدارة ترمب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، حيث قدم زعيم حماس مطالب إلى المغرب، من بينها تقديم مساعدة طبية عاجلة لجرحى مسيرات العودة، فيما أكد العثماني أنه سيتابع بجدية المطالب التي تقدم بها هنية.

وأشارت حماس إلى أن وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، اتصل بدوره برئيس المكتب السياسي للحركة، حول نفس الموضوع، موضحة أن بوريطة أكد حرص المغرب على مواصلة دعم الشعب الفلسطينية وقضيته الوطنية.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية، قد أعلنت أن حصيلة اعتداءات الاحتلال الصهيوني بحق المشاركين السلميين في مسيرة العودة الكبرى منذ 30 مارس الماضي حتى الآن، بلغت 112 شهيدا و13190 إصابة بجراح مختلفة، أغلبها بالرصاص الحي والاختناق بالغاز.