مجتمع

لائحتا التغيير والوفاء: انتخابات مجلس الصحافة تعرف خروقات قانونية

اعتبرت لائحتي “التغيير” و”الوفاء والمسؤولية” أن  انتخابات المجلس الوطني للصحافة تجري “وفق قرار للجنة الإشراف وليس بمقتضى مرسوم وزاري كما يقتضي القانون ذلك .

وتساءلت اللائحتان عبر بلاغ لها توصلت به جريدة العمق “عن الأسباب التي جعلت السلطة الحكومية ممثلة في وزارة الثقافة والاتصال تتخلى عن مهامها في إصدار مرسوم ينظم هذه الانتخابات و ذلك لفائدة لجنة مهمتها الاشراف و ليس وضع قرار يخص تنظيم هذه الانتخابات التي تشارك فيها نقابة هي عضو في اللجنة ، في ضرب صارخ لمبدا الحياد والاستقلالية و النزاهة”.

وأكدت اللائحتان أنهما تسجلان “غياب استراتجية تواصلية منذ بداية المسلسل لشرح مختلف الأطوار التي مر منها التحضير لإخراج المجلس ، كما تعتبران أن عدم اعتماد مقاربة تشاركية فعلية خاصة في عهد وزير الاتصال السابق شكل ضربة قاضية للمنهجية الديمقراطية التي طالما ادعت عدد من الأطراف بما في ذلك الوزير السابق الدفاع عنها وتبنيها في مختلف المشاريع المرتبطة بقطاع الصحافة”.

وسجلت اللائحتين كما جاء في البلاغ “إقصاء لجنة الإشراف للزميلات والزملاء الصحافيين المعتمدين بالمغرب والعاملين بمكاتب وكالة المغرب العربي للأنباء بالخارج وبالمنابر الإعلامية الدولية”.

واعتبرت اللائحة أن “هذه الانتخابات تجرى في ظروف استثنائية لم تراعي فيها اللجنة لا الشهر الفضيل ولافترة عيد الفطر ولا منافسات كأس العالم بروسيا التي يغطيها عشرات الصحافيين المغاربة الذين تم حرمانهم من حق التصويت”.
وعاتبت اللائحتين عن “وضع معيار إقصائي يتمثل في 15 سنة كأقدمية ضرورية، وبالتالي تم إقصاء جيل بكامله من هذه الاستحقاقات باعتماد منطق يغفل التحولات العميقة و المتسارعة التي يعرفها القطاع، خاصة الصحافة الإلكترونية والإذاعات الخاصة”.

وأكد بلاغ لائحتي “التغيير” و”الوفاء والمسؤولية” ” أن كل الصحافيات والصحافيين الذين تم التواصل معهم بمن فيهم زملاؤنا الذين التقينا بهم بمدينة العيون، عبروا عن رفضهم الخضوع لنمط الاقتراع باللائحة المغلقة باعتباره نمطا لاديقراطيا ولادستوريا ويعبر عن رغبة في الإقصاء تم وضعه من لدن أطراف رغبتها وهاجسها الوحيدين هو الاستيلاء على مقاعد المجلس بمختلف الأساليب والطرق”.

وأعلنت لائحتا “التغيير” ولائحة” الوفاء والمسؤولية” أنهما تضعان انفسهما رهن إشارة كل الصحافيات والصحافيين المغاربة في الداخل والخارج وخاصة الشباب لتدشين مرحلة جديدة تقطع مع المنطق الذي يتعاطى معهم ككتلة ناخبة و يحرص على النظر إليهم كشريحة اجتماعية معوزة تستعمل كورقة لخدمة أهداف شخصي”.

وشددت اللائحتان  في بيانها “على أن أي إصلاح لقطاع الإعلام بكل مكوناته بما في ذلك الإعلام العمومي بحب أن يبقى خارج وفوق التجاذبات الإيديولوجية والحسابات الساسيوية والأجندة النقابوية التي تخلط بين المصالح العامة والمصالح الشخصية”.

وذكرت  اللائحتان كل مكونات الجسم الصحافي المغربي “أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية التي تعتبر نفسها النقابة الأكثر تمثيلية ، لم تكن حاضرة وفاعلة في مختلف الخطوات والمبادرات التي شهدها الحقل الإعلامي وخاصة العمومي بما ذلك تشكيل تنسيقية من ثلاث نقابات بالتزامن مع الدينامية التي عرفها المغرب في بداية العشرية الحالية والتي توجت بتبني دستور جديد”.

واعتبارا لكل هذه العناصر، فإن قطاعا عريضا من الصحافيات والصحافيين يعبرون عن “رفضهم المطلق للمسار الذي اعتمد لإخراج هذا المجلس”.

واختتمت لائحة “التغيير” ولائحة “الوفاء والمسؤولية بلاغih حيث أكدت أنها” تساند الطعون الاستعجالية التي تقدم بها زملاء من وكالة المغرب العربي للأنباء، واضعتان ثقتهما الكاملة في القضاء لتصحيح المسار ووضع حد للاختلالات المسجلة،مع احتفاظهما بحقهما في اتخاذ الموقف المناسب في التعامل مع مختلف التطورات والمستجدات، بما في ذلك اللجوء إلى طعون جديدة امام القضاء الاداري الاستعجالي و رفع عرائض إلى المحكمة الدستورية و المقاطعة إن اقتضى الحال مع تحميل الحكومة المسؤولية كاملة عن هذه الاختلالات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *