منتدى العمق

يموت ببطء، من يدمر حبه بنفسه.

قال نيرودا ورحل، أما نحن الماكثون هنا على جثت الذكريات وبرد اﻷيام، تحت ركام هائل من الالام، نحن العارون من الحب، والمحاطون بلفافات لغوية جوفاء لا تدفئ قطا ينام قرب حاوية أزبال نثنة، الميالون لتعداد الساعات واﻷيام، نرتق جراحنا التي برعمت فيها نباتات الصبار، لم نعد نخاف من وخز اﻹبر، ولا من خياطة الجرح بخيط عنكبوت عجوز، ثقب على اليمين، وآخر شمالا، واحد أسفل وثان إلى اﻷعلى.. اﻷيام تنكز اﻹبرة بقلب الجرح، واﻷمر أنه بلا ضفتين.

يموت ببطء، من يدمر حبه بنفسه.

قال نيرودا ورحل، كم صفصافة تحيط بخصرك؟ليتني عصفور ﻷبني عشي على حافته. نيرودا يخفي حبه في ماسورة مسدسه، أما أنا فأخفيه عند سرتك، هناك تماما حيث قبلة واحدة تساوي لحظات موت لانهائية، آمل أن يفيض قلبك بعدما تصله سيول حبي الجارفة.
يموت ببطء، من يدمر حبه بنفسه.

قال نيرودا ورحل، اللغة أشد الكائنات مخاتلة على اﻹطلاق، يمكنني أن أرحل بكلمة واحدة، لكن القلب يضل مصلوبا في صالة ﻹنتظار قطار يأتي بك من جنوب البلاد. أترين كم عتقتك الساعات في قلبي حد السكر؟اﻵن فقط أغمض جفني ولا أنام.

يموت بطء، من يدمر حبه بنفسه.
قال نيرودا ورحل، سريعا يجيء الحب، أسرع يزاور عن القلب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *