منوعات

البيجيدي يعقد أولى جلسات حواره الداخلي وسط انقسام متزايد

يعقد اليوم السبت 30 يونيو 2018، حزب العدالة والتنمية أولى جلسات حواره الداخلي، وهو الحوار الذي يأتي تنفيذا لخلاصات المؤتمر الوطني الثامن لحزب العدالة والتنمية حول توجهات المرحلة المقبلة التي نصت على “إطلاق حوار سياسي داخلي، عبر الفضاءات والآليات المؤسساتية المناسبة وفي الوقت المناسب”.

وخلف الحوار الداخلي قبل انعقاده ردود فعل منتقدة من طرف عدد مهم من أعضاء الحزب، حيث اتهم هؤلاء قيادة الحزب بإقصاء عدد من مناضلي الحزب ونهج سياسة “الكولسة” في اختيار الأعضاء الذين سيحضرون جلسات الحوار، فيما استنكر هؤلاء بشدة “ابعاد” الأمين العام السابق عبد الإله بنكيران عن جلسات الحوار.

وفي هذا السياق، وجه القيادي بالحزب في مدينة سلا عبد اللطيف سودو انتقادا شديد اللهجة للمشرفين على تنظيم الجوار الداخلي، حيث عبر عن استغرابه من لائحة المشاركين في ندوة الحوار الداخلي المبرمجة من طرف الأمانة العامة، ولك بسبب ما تضمنته من “إقصاء ممنهج”، وكذا “تهريب” الحوار من فضاء المجلس الوطني إلى فضاء آخر.

وتساءل سودو، كيف يمكن أن يكون الحوار بهذا الشكل؟ وكيف يستثنى من الحوار من حصل في مدينة سلا على أكبر عدد من أصوات المؤتمرين ويحضر من حصل على العضوية مؤخرا، مشيرا إلى أنه عبر عن رغبته في الحضور لأشغال الحوار بصفته نائبا لرئيس جمعية مهندسي العدالة والتنمية، غير أنه تفاجأ باختيار الرئيس وعضو آخر من الجمعية وتجاوزه هو.

من جانبها، انتقدت القيادية أمينة ماء العينين في الحزب طريقة تدبير الحوار الداخلي، مشددة على أنه “يجب وقف عملية القتل الرمزي الجارية بأساليب لا تليق بما راكمه مناضلون أحرار بتضحيات جسيمة”، مضيفة أن “هذا الرصيد لا يمكن أن يعتبره أي من الأعضاء مهما كان موقعه رصيدا شخصيا يبدده كيف يشاء بعيدا عن اختيارات الحزب”.

وأبرزت ماء العينين من خلال تدوينة سابقة لها، أنه “لا يمكن انتظار “الحوار الداخلي” ولا يمكن لندواته أن تشكل حلا في ظل المستجدات المتلاحقة التي تكشف أن رأس الحزب مطلوب،وأن أمورا غامضة تجري لا تبشر بخير للوطن ورصيده وصورته”، معتبرة أن المغرب لن يستفيد شيء من إنهاك حزب العدالة والتنمية أكثر من الإنهاك الذي عاشه ويعيشه منذ الإعفاء.

يُشار إلى أن ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻟﺤﺰﺏ “ﺍﻟﻤﺼﺒﺎﺡ” قررت ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻬﺎ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻟﻤﻨﻌﻘﺪ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺗﺤﺖ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ، ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻲ، ﺗﻜﻠﻴﻒ ﻟﺠﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﺑﺎﻗﺘﺮﺍﺡ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻲ ﻟﻠﻨﺪﻭﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ ﻳﻮﻣﻲ ﺍﻟﺴﺒﺖ 21 ﻭﺍﻷﺣﺪ 22 ﻳﻮﻟﻴﻮﺯ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ.

ﻭﺗﺘﺸﻜﻞ ﺍﻟﻠﺠﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻲ ﻣﻨﺴﻘﺎ، ﻭﻋﻀﻮﻳﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﺘﻴﻢ، ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﺨﻠﻔﻲ، ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ، ﺃﻣﻴﻨﺔ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ، ﻣﻨﻰ ﺃﻓﺘﺎﺗﻲ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺃﻣﺤﺠﻮﺭ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *