سياسة

العثماني “يدق” على الداخلية ويحملها مسؤولية أحداث الريف وجرادة

عاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، إلى مهاجمة وزارة الداخلية بسبب دعمها لحزب الأصالة والمعاصرة خلال الاستحقاقات الانتخابية الماضية، معتبرا أن “دعم الإدارة لحزب بعينه، يعد أحد أسباب بؤر التوتر التي عرفها المغرب، خصوصا الريف وجرادة”.

وشدد العثماني، الذي كانت يتحدث في أولى جلسات الحوار الداخلي لحزب العدالة والتنمية الذي تحتضن فعالياته اليوم السبت مدينة الخميسات، على أن الجذب السياسي الذي حدث في الانتخابات الماضية لم يكن مرضيا لا للفاعلين السياسيين ولا للمواطنين، وهو ما عجل بانفجار تلك الإشكالات الاجتماعية.

وأبرز زعيم البيجيدي أن الاشكالات الاجتماعية التي يعرفها المغرب في عدد من مناطق المملكة، يجب أن يُجاب عنها بطابع سياسي وليس بتعامل تكنوقراطي، مشيرا إلى أن الإشكالات التي يعرفها المغرب تضع السياسيين أمام تحدي تقديم الإجابات عنها.

وفي سياق آخر، اعتبر العثماني أن ما حدث بعد الانتخابات التشريعية لسنة 2016 أثر على أبناء وبنات حزب العدالة والتنمية وتسبب في قلقٍ لديهم، مؤكدا أن ذلك هو ما أدى إلى نقاش داخلي تقرر تأجيل الخوض في حسمه إلى ما بعد إجراء المؤتمر الوطني.

وأكد العثماني أن الهدف من الحوار الداخلي ليس هو إلغاء الخلاف داخل الحزب، بل معالجة بعض الاختلالات التنظيمية التي عرفها الحزب خلال فترة البلوكاج وما بعدها، داعيا أعضاء حزب إلى الالتزام بأخلاقيات التعبير عن الرأي وعدم الإساءة إلى الأشخاص، معتبرا أن ذلك “خط أحمر”.

وأعرب المتحدث ذاته عن أسفه لعدم التزام بعض أعضاء الحزب بقواعد حرية التعبير، معتبرا أن “النقد ليس هو الإساءة”، مشددا على أن الحزب بحاجة إلى جميع أبنائه حتى يكون حزبا قويا، قائلا إن ما يمر به الحزب الآن ليس جديدا، وإنما سبق له أن عاش فترة أكثر قسوة بعد أحداث 2003 حيث كان معرضا للحل.

وأشار العثماني إلى أن البيجيدي حزب مستقل ولا يتلقى التعليمات من أحد، معتبرا أن الاستهداف الذي يطاله يأتي بسبب أنه يشكل تهديدا لمصالح بعض اللوبيات التي تستفيد من الفساد من خلال مصالح غير مشروعة، والتي تحاول قطع الطريق على حزب العدالة والتنمية في محاربته للفساد، مؤكدا أنه لن يتراجع عن ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *