مجتمع

بعد زيارته الأولى.. هل يعود عدنان إبراهيم للمغرب من جديد؟

بعد الضجة التي خلفتها الزيارة الأولى التي قام بها الداعية عدنان إبراهيم إلى المغرب يونيو الماضي، يرتقب أن يعود من جديد إلى المملكة إلى المملكة قصد إلقاء محاضرة من تأطيره يوم الثلاثاء المقبل، بدعوة من جمعية أحمد بوكماخ حول موضوع “الإسلام في القرن 21.. وجهة نظر في التجديد”.

وأكد محمد جبرون، الكاتب العام للمركز الثقافي أحمد بوكماخ بطنجة، أن المحاضرة لاتزال قائمة إلى اليوم، مشيرا إلى أن صفحات منسوبة إلى عدنان إبراهيم تحاول ترويج العكس.

وأشار جبرون في اتصال مع جريدة “العمق”، إلى أن المحاضرة ستنظم في وقتها المحدد، موضحا أنه “في حال اعتذار الأستاذ أو التأجيل سيتم الإعلان عن ذلك”.

وكانت إدارة صفحة عدنان إبراهيم قد نفت في تدوينة الخبر، مشيرة  إلى أنه “راج أخيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي خبر دعوة الدكتور عدنان إبراهيم لإلقاء محاضرة في المغرب، في الأيام المقبلة”.

وتوضيحا لمحبي ومتابعي الدكتور، تضيف التدوينة، “نعلن كإدارة للصفحة أن الدكتور ليس له أية أنشطة مبرمجة في المملكة المغربية في الشهور المقبلة، وهذا مع أمله أن تتوفر الفرصة في المستقبل للقاء أحبابه في المغرب”.

يذكر، أنه بعد الضجة التي أثارتها زيارته إلى المغرب، للمشاركة في الدروس الحسينة بدعوة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، خرج الداعية عدنان إبراهيم ببيان حقيقة، كشف فيه ما جرى، مؤكدا أنه “وبمجرد أن جرى الإعلان عن وصوله المملكة، والترتيب لإلقائه بعض المحاضرات والدروس، حتى انبعث أنفار من رؤوس المتطرفين يتصايحون صياحا منكرا، ملؤه السباب المقذع، والكذب الوقاح، منكرين على الوزارة خطوتها، وداعين إلى محاسبة المسؤولين عن توجيه الدعوة، وإلغاء الترتيب المشار إليه”.

واعتبر عدنان إبراهيم، في البيان الذي نشره على صفحته بـ”فيسبوك”، أن “هؤلاء المتطرفون ـ كما يعلم عموم الشعب المغربي ـ شاذون كمّا وكيفا عن الخط العام في المغرب، والمعروف باتسامه بالوسطية والإعتدال، فهم لا يشكلون إلا أقلية منبوذة من الشعب الذي لا يعرف البغضاء والتطرف، ولا يحسن لغة التكفير والإرهاب”.

وأوضح الداعية، أن “لغط كثير في الأيام الماضية، أثير بخصوص عدم إلقائي أي محاضرات أو دروس، مما أعلن عنه في وسائل التواصل الاجتماعي، فتخرص متخرصون، وزعم زاعمون، فلزم بيان حقيقة ما جرى بدقة وأمانة”، لافتا إلى أن “وزارة الأوقاف بالمملكة المغربية وجهت إلي مشكورة دعوة رسمية استلمتها عن طريق سفارة المملكة في فيينا، لحضور الدروس الحسنية، والمشاركة فيها بإلقاء بعض المحاضرات الدينية والعلمية التي يتم تنظيمها ببعض المساجد والمعاهد والجامعات موازاة مع الدروس الحسنية، وذلك من 14 رمضان إلى نهاية الدروس الحسنية، وفقا لنص الدعوة الكريمة. فلبيت الدعوة شاكرا بعد استخارة الله تبارك و تعالى”.

وتابع بالقول، “ثمّ إنّ الوزارة اتخذت قرارها بإلغاء الترتيب المذكور، كما أدركتُ خلال لقائي ببعض كبار المسؤولين فيها، الذين شرفوني بزيارتي في مكان إقامتي بالفندق، ولم أبد من جهتي أيما اعتراض، أو امتعاض، بل على العكس أبديت ـ على عادتي ـ تفهمي وتقبلي”.

ومن جهته، يضيف عدنان ابراهيم، “لم يشأ معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية حفظه الله أن يتطرق إلى الأمر برمته، وذلك في اللقاء الذي جمعني بمعاليه في مكتبه بالوزارة، وآثرتُ بدوري ألاّ أحرجه بالسؤال عن سبب التغيير الحاصل، ففي النهاية يبقى تقدير الأمر من شتى وجوهه، موكولا إلى الوزارة، وأهل البيت أدرى بالذي فيه.و بخصوص السؤال عن القرار المذكور، وما إذا كان جاء كاستجابة للحملة المذكورة، أم لأسباب أخرى، فلا أرجم بالغيب، ولا أقول فيما لا علم لي به”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 6 سنوات

    هدا عموم الشعب المغربي لا يحبونه