أضحت جملة “سافر أنت لست شجرة” والتي تشجع على السفر واكتشاف جمالية المدن، واحدة من التعابير الأكثر تداولا في مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة الماضية.. نسبها البعض لشباب تونسيون، لكنها في الحقيقة لمغاربة.
العمق كان له هذا الحوار الخاص مع واحد من الشباب الأربعة الذين أطلقوا المبادرة.
كيف خطرت لكم فكرة المبادرة ؟
نحن “كمال وبنيتاتوا” مجموعة فنية تتكون من أربعة أفراد كمال، مريم،وفاء، وشامة، جمعنا حب الفن ونشر المعرفة والوعي بطريقتنا الخاصة.
في كل أسبوع بالضبط يوم الأربعاء نقوم بتصوير موضوع ونشاركه مع المتتبعين في قنواة التواصل الاجتماعي.
أما بالنسبة لموضوع جملة “سافر أنت لست شجرة” فقمنا به في شهر دجنبر من العام الفارط، لكن بما أننا كنا في رحلة إلى مدينة الصويرة وما جاورها أخذنا معنا تلك الجملة وأينما حطينا الرحال كنا نأخذ صورا مع متابعينا وأصدقاءنا ونحن نحمل الجملة.
لماذا اخترتم هذه الجملة؟
“سافر أنت لست شجرة” لسنا نحن أصحابها لأن أصل الجملة بالإنجليزية
if you don’t like where you are move you are not a tree
Jim Rohn
بما أن الجملة تحمل معاني جميلة وتشجع على السفر فلم نتردد في تبنيها ومشاركتها مع الناس في مواقع التواصل.
ما هو الهدف الرئيسي من المبادرة؟
الهدف الأساسي من المبادرة هو التشجيع على ثقافة السفر وتغيير الجو والتعرف على أماكن وثقافات وعقليات وتقاليد جديدة تجعل الإنسان مسؤول وذكي ومتقبل لجميع الثقافات وتجعله أيضا يعود للحياة العادية سواء وظيفة أو الدراسة، بطاقة جديدة وأمل في الاستمرار فيها.
ما هي المدن التي زرتها لحد الساعة؟
لحد الساعة شخصيا زرت أغلب المدن، في الجنوب زرت مدينة الصويرة أكادير العيون ومدينة الداخلة.. الشمال زرته تقريبا بالكامل ما عدا طنجة زرتها يوما واحد أما الأطلس الصغير زرته بداية من مدينة صفرو كيكو بولمان ميسور والأطلس المتوسط بداية من إيموزار كندر إفران آزرو الخنيفرة أما الغرب مكناس الرباط سيدي قاسم الرباط الدار البيضاء المحكدية الجديدة الوليدية حتى آسفي.
حدثنا عن بعض الطرائف التي صادفتها أثناء سفرك
من أبرز الطرائف التي صادفتنا أننا كنا ننتظر من يقلنا من شيشاوة إلى مدينة مراكش و توقف رجل ستيني و بعد أن أوصلنا فوجئنا بطلبه للمال، مع العلم أننا كنا نحمل لافتات مكتوب عليها “المرجو إيصالنا”.
ومن الطرائف أيضا أن حافلة أقلتنا حوالي 60 كلم بدون مقابل وصاحب سيارة أجرة كبير أيضا أقلنا بدون مقابل، مما يدل على أن لكل إنسان عقليته و”ضميره”.
هل كنتم تتوقعون انتشار المبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي ؟
إطلاقا.. لم نكن نتوقع أن المبادرة ستنتشر لهذه الدرجة، لكن بما أننا التقطنا صورا ونحن نحمل الجملة مع أزيد من 100 شخص فكنا ننتظر القليل من الانتشار.
ما ردك على الانتقادات التي وجهت للمبادرة تزامنا مع انتشارها ؟
أغلب الانتقادات التي توصنا بها كانت ترتكز على أن الناس يشتكون من الفقر وعدم توفر المال للسفر، كما لو أننادعمنا منظمة أو هيئة معينة..كلنا أبناء الشعب لا أحد فينا غني أو يتوفر على جميع الإمكانيات التي تساعده على السفر لكن مسألة مبادئ وأفكار وأولويات، نحن بالنسبة لنا السفر أمر أولوي وضرورة بالنسبة لنا كي نغير الجو والحياة الطبيعية التي نعتاد عليها لذلك قمنا بتوفير القليل من النقوذ وتوكلنا على الله والحمد نجحنا في سفرنا لمدة 17 يوما وتجولنا كثيرا سواء المناطق الجبلية أو الساحلية المهم أننا نتوفر على عزيمة وإرادة تساعدنا على الاستمرار في ما نفعل.
اترك تعليقاً