مجتمع

بعد اعتقالها ببلجيكا .. مشتكية ضد بوعشرين تحل بالمغرب

كشف موقع “RTBF”  البلجيكي، أن الصحافية المغربية كوثر فال، عادت إلى المغرب أمس الإثنين، وذلك وفق ما صرح به محاميها “جوليان هاردي”، بعد الاستماع إليها من قبل السلطات البلجيكية.

وأوضح الموقع نقلا عن محامي كوثر، وهي إحدى المشتكيات في ملف الصحافي توفيق بوعشرين، أن فال قررت مغادرة التراب البلجيكي وحجزت رحلة إلى المغرب، مشيرا إلى أنه أكد أن عودتها تمت بشكل “تطوعي”، وذلك في محاولة منه لتكذيب الإشاعات التي تحدثت عن طردها من الأراضي البلجيكية.

يذكر أن الوكالة البلجيكية الرسمية “بلجا”، كانت قد كشفت أن الصحافية المغربية “كوثر فال”، قد جرى اعتقالها ببلجيكا، بتهمة “التجسس لصالح المخابرات المغربية”، حيث يتم احتجازها بمركز “127 مكرر” بمنطقة “ستينوككرزيل”.

اقرأ أيضا: الأمن البلجيكي يعتقل إحدى المشتكيات ببوعشرين بتهمة “التجسس”

وجرى اعتقال المغربية “كوثر فال”، حين كانت في طريقها إلى اجتماع يعقد في مقر البرلمان الأوروبي بالعاصمة بروكسل.

ووفق وكالة “بلجا”، فقد وجه مكتب الهجرة إلى الأمن البلجيكي رسالة يطلب فيها إلقاء القبض على “كوثر فال” التي تقدم نفسها ببلجيكا على أنها سيدة أعمال تارة، وتارة أخرى خبيرة اقتصادية، أو رئيسة لمنظمات كمنظمة المنظمة الدولية للإعلام الأفريقي، وذلك لكونها “تمثل خطرا على الأمن القومي للبلاد”.

وأضاف المصدر ذاته، أنه من المنتظر ترحيل “فال” من بلجيكا نحو المغرب، مشيرا أنه تم سحب تأشيرتها بعد توجيه تهمة “التجسس لصالح المخابرات المغربية وزعزعة أمن الدولة”.

وقالت “فال” بحسب ما نقلت وسائل إعلامية بلجيكية إن “اعتقالها كان أشبه بالاختطاف”، وذلك في رسالة نقلها عنها حاخام أنفيرس “موشي فريدمان”، مضيفة أن التهمة الموجهة إليها هي ”التجسس لصالح المغرب”.

وأوضحت في الرسالة ذاتها، أن أول مرة تتعرض فيها للتوقيف كانت يوم 29 ماي الماضي، وذلك بمجرد وصولها إلى مطار “شارل لوروا”، حيث سحبت منها تأشيرة الدخول إلى بلجيكا، قبل أن تحتج على ذلك عبر محاميها ويتم إطلاق سراحها.

وبحسب موقع VRT فقد ظن جيران “كوثر فال” أنها اختطفت، وهو ما دفعهم إلى ربط الاتصال بمركز الطوارئ على الرقم 101، غير أنه وبعد 17 دقيقة أخبروهم أنالأمر يتعلق بعملية سرية، مشيرة أن من أجرى الاتصال هي زوجة “موشيه فريدمان” ناشط بمعروف بمواقف المثيرة للجدل ببلجيكا.

وأضاف الموقع المذكور، أنه تبين أن “كوثر فال” لم يتم اختطافها بل تم اعتقالها لأنها تعيش بشكل غير قانون في بلجيكا بعد سحب تأشيرتها، ولأنها “غير مرغوب فيها في البلاد”، مضيفا أن محاميها “جوليان هاردي” انتقد اعتقلها وألقى باللوم على سياسة أمن الدولة للبلاد، واصفا قراراتها بالسطحية وغير الدقيقة، مبرزا بقوله: “بهذه الطريقة لا يمكننا الدفاع عن أنفسنا”.

ونقل المصدر عن جهاز أمن الدولة البلجيكي قوله إن “كوثر فال” ومنظمتها “تشارك بنشاط في العمليات الاستخباراتية لصالح المغرب”، مضيفا أنها ببساطة “تعتبر جاسوسة لصالح وطنها”.

وتابع أن “كوثر فال على اتصال بأشخاص معروفين لدى أمن الدولة بأنشطتهم في أجهزة المخابرات الأجنبية، وبسبب علاقاتها معهم”، وبالتالي فإن أمن الدولة يعتقد أنه من الأفضل ترحيلها من بلجيكا، ومن منطقة “شينغن” بأكملها.

وأظهرت الأبحاث التي قامت بها الأجهزة الأمنية البلجيكية، يضيف موقع VRT أن “كوثر فال” تستاجر شقة في بروكسل بمقابل 1500 أورو شهريا، بداعي أنها ستبقى في بلجيكا بانتظام، غير أنه وبعد التحقق من ذلك، تبين أن إقامتها دائما ما تكون قصيرة، حيث مكثت خلال الأشهر الستة الأخيرة ببلجيكا 3 مرات وبمدد قصيرة.

وأضافت التحقيقات أنها لم تبلغ أبدا السلطات بالمدة التي ستقيم بها، متسائلة “لماذا تطلب تأشيرة إقامة قصيرة بينما تقول إنها تقيم بانتظام هنا وتستأجر شقة بشكل دائم؟”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *