مجتمع

شقيق أحد ضحايا “مجزة أزرو” يكشف لـ”العمق” تفاصيل ليلة سوداء

كشف خالد حوستي، وهو أخ أحد ضحايا “مجزرة أزرو” التي وقعت ليلة الأحد الاثنين بمنطقة “حشادة” بجماعة تيكريكرة، ضواحي مدينة أزرو، عن تفاصيل جديدة بخصوص جريمة إطلاق النار التي نفذها رجل تعليم متقاعد وراح ضحيتها 3 أشخاص، وأصيب 5 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

وتعود تفاصيل الواقعة، بحسب ما أكده حوستي في حديث مع جريدة “العمق”، إلى الحادية عشرة ليلا من يوم الأحد الماضي، حيث “كان أفراد عائلتي جالسين كعادتهم أمام المنزل، وكان شقيقي يقوم بسقي بعض الأشجار برفقة زوجته لكونه يمتهن الفلاحة، قبل أن يترجل نحوه الجاني، وتخبره زوجته بأن حميد قادم نحوه”.

وتابع قائلا: “تقدم نحوه وأفرغ رصاصتين في صدره وأرداه قتيلا، أمام زوجته التي هربت بمعية أطفالها إلى داخل المنزل”، مضيفا أنه قصد بعد ذلك منزل عائلته الذي كانت توجد به والدته وإخوته، وأخذ في إطلاق النار عليهم بشكل عشوائي، وهو يردد عبارات من قبيل “وقولوا للمخزن ديالكم إجي إفككم، والله اليوم حتى نصفيكم كاملين”.

وأوضح أن الجاني قتل شقيقه وزوج شقيقته، وسائق سيارة كان مرا في الطريق المحاذي لمكان وقوع الجريمة، وأصيبت شقيقته على مستوى صدرها ويدها، مضيفا أن سائق سيارة أجرة أصيب هو الأخر في إطلاق النار، وشابا كان مرا بالطريق أيضا، وهو الآن في غيبوبة.

ونفى حوستي، بشكل قاطع أن يكون لعائلته أية خلافات مع الجاني، أو أنه يعاني من اضطرابات نفسية، مشددا على أن كل ما يتم الترويج له في هذا الشأن لا يعدو أن يكون مجرد محاولة للتستر على الجريمة التي اقترفها عن سبق إصرار وترصد.

وأضاف المتحدث ذاته، قائلا: “الجاني جارنا وشقيقي متزوج من ابنة أخيه، ولم تكن بيننا وبينه أية خلافات”، مشيرا أنه كان في الأول يسكن بمنطقة “تيغسالين” ضواحي خنيفرة حيث يشتغل كأستاذ لعلوم الحياة والأرض بالمستوى الإعدادي، وهناك قضى مدة من حياته، قبل أن ينال تقاعدا نسبيا، ويقرر بعد وفاة والده أن يشتري أرضا بجوارهم.

وأكد خالد حوستي، أن الجاني الذي يبلغ من العمر 54 سنة، منذ أن طلق زوجته، وهو يعيش وحيدا ومنغلقا على نفسه بمنزله، لا يزوره أحد ولا يزور أحدا، موضحا أنه “لو كانت بيننا وبينه خلافات كما يقولون لما قام بإطلاق الرصاص على كل من مر بالطريق، ولما اطلق النار على منزل جيراننا”.

كما نفى المتحدث، أن يكون مرتكب الجريمة مصابا بأي اضطراب عقلي، مبرزا أن كمية الخرطوش التي وجدت بمنزله دليل قاطع على أن هدفه ليس ممارسة هواية الصيد في ذلك اليوم، بل ارتكاب الجريمة التي خطط لها واختار الظروف والتوقيت المناسبين له من أجل ذلك، مضيفا بقوله: “هل هناك مختل عقليا يقوم بالقنص، ويركب سيارته ويقضي أغراضه ويشتري الخمور”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *