مجتمع

حرمان أطفال من زاكورة من وجبتين بمخيم لوزارة العلمي بالهرهورة

ليلة عصيبة قضاها أزيد من 160 طفلا من زاكورة ومرافقيهم بمخيم كشافة المغرب التابع لوزارة الشباب والرياضة بالهرهورة، بعد أن حرموا في آخر يوم لهم بالمخيم من وجبتي اللمجة والعشاء.

وأفاد مصدر مطلع لجريد “العمق”، أن ممون مخيم الهرهورة الذي تعاقدت معه الوزارة حرم 160 طفلا من زاكورة من الاستفادة من وجبتي اللّمجة والعشاء في أخر يوم لهم في المخيم، كما تأخر في توفير وجبة الغذاء لهم إلى الثالثة بعد الزوال في حين أنه من المفروض أن يتناولوا الوجبة على الساعة الواحدة والنصف ظهرا.

وأضاف المصدر ذاته، أن مقتصد فرع جمعية كشافة المغرب بزاكورة الذي كان يرافق الأطفال المستفيدين من المخيم، حاول مرارا الاتصال بممون المخيم لاستفساره على عدم توفير وجبتي اللمجة والعشاء للمستفيدين قبل أن يغادروا المخيم للعودة إلى زاكورة غير أنه لا يرد على الهاتف.

وتساءل مصدرنا، كيف لأطفال لم يتناولوا وجبة الغذاء في وقتها وبشكل جيد وحرموا من وجبتي اللمجة والعشاء أن يتحملوا معاناة السفر لأزيد من 14 ساعات في اتجاه زاكورة، مضيفا أنه بعد احتجاج المستفيدين ومرافقيهم حضر أخيرا ممون المخيم وتذرع بأنه كان مريضا ويرقد في المستشفى وخاطبهم بقوله: “كاينين الناس لي كيخليو لنا الغذاء والعشاء وكيمشيو”.

وزاد المتحدث ذاته، “إذا كان الممون مريضا وليس له القدرة على الحضور للوقوف على توفير الوجبات للمستفيدين من المخيم، فكان من الواجب عليه أن يعين من ينوب عليه، وليس أن يحرم أزيد من 160 طفلا من وجباتهم”، مضيفا أنه “في الأيام الأولى للمخيم لم تكن الوجبات المقدمة للأطفال بالمستوى المطلوب، وكانت جودتها ضعيفة”.

وأكد المصدر نفسه، أن الأطفال المستفيدين اضطروا لتناول الخبز المتبقي من وجبة الغداء المتأخرة، قبل أن يقوم الممون أخيرا بتوزيع سندويتشات بالجبن مع عصير، في الوقت الذي كان من المفروض أن يوفر لهم وجبتين، مشددا على أن تعاقد الوزارة مع مثل هؤلاء الممونين لا يشرفها ويضر بصورة المخيمات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *