سياسة

بايتاس: خطاب الملك قطع مع النخب الشعبوية وسيعزز قوة المؤسسات

اعتبر مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ 19 لعيد العرش المجيد، كان أكثر شجاعة في ملامسة مختلف الاختلالات الاجتماعية التي تشهدها بلادنا.

وأبرز بايتاس الذي كان يتحدث أمس الجمعة في افتتاح أشغال الملتقى الجهوي الأول للشباب، الذي تنظمه الشبيبة التجمعية بجهة كلميم واد نون، أن الخطاب الملكي وضع قطيعة مع ممارسة النخب السياسية لأسلوب الشعبوية، التي أخفقت في استيعاب فلسفة الدستور، والتي استعملها دعاتها ومروجوها كحجة لتعزيز موقفهم، بل وكدليل قاطع على أحقية أطروحاتهم في فشل الدولة والأحزاب في تأطير وتلبية حاجيات المغاربة.

وشدد القيادي التجمعي ضمن اللقاء الذي نُظم بمدينة سيدي افني على أن الخطاب الملكي شكل خارطة طريق واضحة المعالم لتحقيق عدالة اجتماعية ومجالية بغية إصلاح الأعطاب وخلق دينامية جديدة تأخذ بعين الاعتبار الانكباب على القضايا العاجلة من تعليم وصحة، وتعزيز دور المقاولات الصغرى، مما سيساهم في تعزيز قوة المؤسسات وصلابتها كمعبر ومستجيب فعال وناجع في التعاطي مع قضايا وانتظارات المواطنين والمواطنات.

وأشار إلى أن أسلوب الشعبوية يعد سببا في عدم تقوية القنوات المؤسساتية، وسببا مباشرا لجعل الديمقراطية تتجه نحو المجهول، مؤكدا أنه لا بديل عن اعطاء الفرصة لنخب سياسية جديدة، بهدف ايجاد حل للإشكالات البنيوية للمشهد السياسي، معتبرا أن الانفتاح على هذه النخب سيساعد على الاستفادة من الخبرات المحلية، من خلال تفعيل حقيقي للمقاربة التشاركية، بعيدًا عن المزايدات والنزعة الحزبية الضيقة، التي لن تفيد في الإجابة على الرهانات التنموية، وطموح المواطن في العيش الكريم، بحسب تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *