مجتمع

أطباء بأكادير يضغطون لمنع تحويل “الحسن الثاني” لمشفى جامعي

علمت جريدة “العمق” من مصدر مطلع، أن عددا من الأطباء بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، يمارسون ضغوطا شديدة على وزارة الصحة من أجل الاعتراض على طلب تقدم به مسؤولي وطلبة كلية الطب والصيدلة بأكادير، من أجل تحويل المستشفى الجهوي إلى مستشفى جامعي.

ووفق مصدر الجريدة، فإن حسابات شخصية لعدد من الأطباء الذين يشغلون مناصب المسؤولية بالمستشفى، دفعتهم إلى ممارسة ضغوط على الوزارة الوصية من أجل رفض طلب مسؤولي وطلبة كلية الطب والصيدلة بأكادير، مشيرة أن هدفهم من ذلك هو الدفاع عن أوضاعهم الحالية.

وشرح مصدر الجريدة سبب اعتراض هؤلاء على طلب تحول مستشفى “الحسن الثاني” لمستشفى جامعي، بأن ذلك يعني أن المستشفى جامعي سيُفقد هؤلاء الأطباء مناصبهم التي يشغلونها الآن لصالح الدكاترة، بالإضافة إلى أن المستشفى الجامعي سيخضع لتسيير مجلس إدارة، عوض التسيير الحالي لـ “الحسن الثاني”.

وأكد المصدر ذاته أن أطباء القطاع العام بمستشفى الحسن الثاني بادروا إلى إنشاء مجموعة سرية على فيسبوك من أجل حثهم زملائهم بالقطاع على التصدي لمطلب تحويل مستشفى الحسن الثاني لمستشفى جامعي، مؤكدا أن هؤلاء الأطباء يرون أن المستشفى الجامعي سيخلف آثارا سلبية على مصالحهم.

اقرأ أيضا: بعد تعثر دام سنتين .. انطلاق بناء المستشفى الجامعي لجهة سوس ماسة

إلى ذلك، شدد محمد عييز وهو طالب بكلية الطب والصيدلة بأكادير على أن مطلب تغيير اسم المستشفى الجهوي لأكادير إلى مستشفى جامعي هو أمرٌ بالغُ الأهمية بالنسبة للطلبة، وذلك بهدف منح شواهدهم المهنية التي سيحصلون عليها بعد انتهاء فترة التكوين مصداقية كبيرة، وهو الأمر الذي سيحرمون منه إذا لم يتم تغيير الإسم.

وأوضح عييز في تصريح لجريدة “العمق”، أن تغيير الإسم ليس شكليا فقط، بل سيكون تمهيدا لإحداث تغيير جذري على مستشفى الحسن الثاني، حيث سيتم ضخ اعتمادات مالية ضخمة، بالإضافة إلى تعزيز المستشفى بكوادر صحية جديد، وهو ما سيغير معالم المستشفى وينقذه من الوضعية الحالية التي يوجد عليها الآن إلى وضعية أفضل، ستكون في صالح المرتفق في نهاية الأمر.

وأكد أن بناء المستشفى الجامعي لجهة سوس ماسة سيطلب سنوات عدة من أجل اكتماله وبدأ العمل به، وهو ما سيحرم طلبة الطب والصيدلة الحاليين من فرصة التكوين بمستشفى جامعي، معبرّا عن أمله في أن يستجيب رئيس الحكومة لمطلب الطلبة القاضي بتغيير إسم المستشفى.

وأشار إلى أن هذا الأمر من شأنه أن يجعل جهة سوس ماسة تحظى بمستشفيين جامعيين في المستقبل على غرار مراكش ومدن أخرى، مبرزا أن وزارة الصحة تتابع من جهتها هذا الموضوع، وذلك بعد اللقاء الذي جمع بين الوزير الوصي أنس الدكالي ومسؤولي وطلبة كلية الطب والصيدلة بأكادير.

وأوضح عييز أنه تمت أيضا مطالبة الوزير، خلال اللقاء ذاته، بتغيير اسم المستشفى الجهوي “الحسن الثاني” إلى مستشفى جامعي، مشيرا أنه الوزير كلّف الكاتب العام للوزارة من أجل متابعة الموضوع.

وأكد أن الكاتب العام للوزارة حل فعلا بأكادير وقام بتفقد مصالح المستشفى الجهوي، وذلك بهدف دراسة امكانية تغيير اسم المستشفى الجهوي مع ما يتطلبه ذلك من إمكانيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *