منتدى العمق

بلحسين أزرود.. رمز من رموز المقاومة الوراينية في طي النسيان

ان ما يثير الانتباه في ما يخص المقاومة الوراينية، هو أن العديد من الشخصيات التي تصدت وقاومت المستعمر الفرنسي دخلت منطقة ألظل وظلت أسمائهم غامضة، و تم التستر على أسمائهم الحقيقية خوفا من أن يلحق المستعر الأذى بعائلاتهم. نظرا الى كون المنطقة لم تحظى بما يكفي من الدراسات المتعلقة بمرحلة ألاستعمار ولاغرابة أن تحتفظ الذاكرة المحلية بأسماء الخونة و العملاء أكثر أسماء المقاومين و الثائرين.

لقد أوشك اسم بلحسين على الاختفاء من ذاكرة أيتوراين وبالتحديد الذاكرة الجماعية لساكنة الزراردة لولا احدى المقولات التي ترجع اليه: “من قال الحق اموت شرع ألقايدبلحسن، في رواية اخرى أخالي بلحسين” و التي لازال البعض من كبار السن يرددونها من حين لأخر.
لقد رويت عنه الكثير من القصص و اشهرهن هو عندما استضافه أحد القوا(ليس من أعيان المستعمر)بقبيلةغياثة و في الصباح الباكر قام بلحسين بشراء الغطاء الذي تغطى به”تاحلاست” من مستضيفه وقام بحرقها أمام عينيه ذالك لأنها كانت مليئة “بالبق” و ألحشرات و هناك تفاصيل كثيرة حول هده القصة لم اذكرها نظرا لضيق الوقت .

تبين لنا هده القصة على أن القايدبلحيسن كان ذو كرامة وعزة نفس عاليتين ناهيك عن ما روي عنه من بسالة عالية في القتال و حنكة حربية…

كان قائدا على قبيلة ازرودن، وكان يترأس الاجتماعات السرية للمقاومين ويوجههم، و كان له ابن مقاوم أيضا لحسن عرف بالشجاعة و البسالة وشارك في استعداد ايتوراين في “بوزملان” لمحاربة الفرنسيين في “لحياينة”و أهرممو لكنه استشهد بعد وصول نجدة عسكرية فرنسية. فحمله رفاقه الى والده بلحسين في سلهام ملطخ بالدماء، رفض تنظيفه أو غسله حتى يثأر لابنه أو اللحاق بهشهيدا، وهو ما تحقق حينما استشهد في صد هجوم للفرنسيين على “المنقار” بايت سغروشن، و دفن بمنطقتتازمورتالزراردا اقليم تازا.

وهناك أيضا الكثير من المقاومين الذين طالهم النسيان مثل ادريس، زعيم ايتوراين في معركة كلدمان،بلقاسماوقرطيط،أمساسي او كشمان رفيقي محند أوحموا في ” افري نتغاط”…

هناك أيضا شخص يسمى “أشعب” وهو من قبيلة آيتسغروشن التي تحالفت مع ايتوراين لتنظيم المقاومة جنبا الى جنب، و الذي عرف بدهائه و مكره الشديد، حيث تنكر في هيئة شخص متسول، و تجسس على الفرنسين، ثم نظم حملة عليهم والحق بهم هزيمة كبيرة في بوقنادلقيرببوزملان.

كل هذه الشخصيات تحتاج لمن ينفظ عنها الغبار و يدون كل تلك البطولات و التضحيات، و من هنا أناشد كل الطلبة و الباحثين أن يسخروا بحوثهم في سبيل اخراج هدا التاريخ المهم ليرى النور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *