مجتمع

السياحة بإفران.. غلاء في أثمنة المقاهي وخدمات رديئة في وجه الزوار

محمد اهرمش – إفران

تعرف مدينة إفران خلال صيف كل سنة تزايد كبير في عدد السياح الأجانب من جميع دول العالم والمغاربة، من جميع المدن خاصة الساحلية كالدار البيضاء والرباط وطنجة، لأنها تزخر بمؤهلات طبيعية هامة، منها امتداد مساحات شاسعة من الغابة المعروفة بأشجار الأرز العالية وعيون طبيعية تنبع منها مياه عذبة، كعين فيتال وموقعها وسط الغابة ومحاطة بجبال عالية تلطف الجو من شدة درجة الحرارة خلال فترة شدة الحر بالمغرب.

لكن ارتفاع خيالي لأثمنة المواد الاستهلاكية بالمقاهي والمطاعم دون الجودة والكمية المطلوبتين تزعج الزائرين إليها، أما الأزبال والقطط والفئران تؤنس الزوار ومنتشرة في كل مكان، خاصة المطاعم والمقاهي الأكثر شعبية التابعة للسوق المركزي القديم بوسط المدينة، وتنعدم فيها المرافق الصحية الضرورية كالمراحيض.
https://al3omk.com/wp-content/uploads/2018/08/T1db6013ccbb4c966013d5ce5b60142f1ddbbb60146494b6336014748a22116014917c01126018443fed5c6018552d194a0.jpg
ومما يزيد الطين بلة هو تواجد مواد متلاشية كأواني الطبخ وغيرها في محيطها وتنبعث منها روائح كريهة وتقطع الطريق على المارة وتخدش نظرة الناظرين لمناظر سابع أنظف مدينة في العالم، حسب تقرير مؤسسة الاستشارات الدولية “Mercer Global”.

مصطفى ابن بوشعايب من الدار البيضاء، قال في تصريح لجريدة “العمق”: “خصصت بعض الأيام من عطلتي لقضائها بمدينة إفران الهادئة والاستمتاع بمناظرها الخلابة وسط الجبال، بعيدا عن ضجيج مدينة الدار البيضاء المكتظة بالسكان، لكن صدمتي كانت قوية جدا من جراء غلاء الوجبات بالمقاهي والمطاعم، من قبيل كأس قهوة سوداء ما بين 10 و 15 درهم بدون ماء معدني وجرائد، ودجاجة واحدة ثمنها يصل إلى 170 درهم، ولا تتوفر في المطاعم المراحيض كما ينص عليه قانون الحصول على رخصة الإستغلال”.
https://al3omk.com/wp-content/uploads/2018/08/lQ9iM.jpg
وأضاف مصطفى: “لما أراد ابني الصغير الدخول إلى المرحاض لقضاء حاجته البيولوجية، تمت إحالتنا من طرف النادل على مرحاض خاص من نوع بلدي بعيدا خارج المقهى، مكتوب بمدخلها المرجو إفراغ الماء، وتنعدم فيه الشروط الصحية ولا أوراق صحية به والمرحاض وهو عبارة عن مرتع للجراثيم والمكروبات، أما الخضر والفواكه ومختلف المواد الغذائية تعرف زيادة أكثر من 30% عن ثمنها بالسوق المركزي مقارنة مع مدن أخرى قريبة من إفران كالحاجب ومكناس وفاس”.

وأكد أنه اشترى دجاجتين (الحي) بثمن 130 درهم بكلفة 30 درهم للكيلو غرام الواحد، مضيفا أنه يتم استغلال نساء طاعنات في السن وأطفال صغار في بيع الخبز بشكل عشوائي دون الشروط السلامة الصحية بأزقة المارشي، محذرا من تراجع خطير يحدق بجمالية ورونق المدينة المعروفة بنظافتها وطيبة أهلها.
https://al3omk.com/wp-content/uploads/2018/08/OKQJq.jpg
زبيدة امباركي، عاملة في إحدى المراحيض الخاصة بالسوق المركزي القديم، أوضحت في تصريح لجريدة “العمق”، أن المراحيض تنعدم في المطاعم والمقاهي التابعة للسوق القديم منذ عشرات السنين، مشيرة أن هذا قرار اتخذته السلطات المحلية لفتح المجال أمام إنشاء مراحيض خاصة بالمنطقة لتستغل في تشغيل واستفادة المعوزين بالمدينة، وعددها سبع بنايات تضم أكثر من 6 مراحيض في البناية، مقابل وجود 14 مقهى ومطعم تابعين للسوق القديم.

أما حدوشي مصطفى مسير مطعم بالسوق القديم، فقد عزى في تصريح مماثل للجريدة، سبب الغلاء في بعض المطاعم والمقاهي إلى عدم احترام بعض النُّدُل للتسعيرة القانونية، مستغلين عدم حضور أرباب المقاهي أثناء عملية الأداء المباشر بينهم وبين الزبون مما يجعلهم يرفعون الأثمنة، مؤكدا أنه لا وجود للغلاء بالمدنية، حيث يتم بيع دجاجة بـ 100 درهم، وطاجين يحتوي على نصف كيلوغرام لحم بـ 70 درهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *