دراجون يحولون “زرقاء تطوان” إلى لوحة فنية تبهر الزائرين (صور)

قام دراجون هواة بتحويل المنطقة السياحية الطبيعية “عين الزرقاء” بمدينة تطوان، إلى “لوحة فنية” أضفت لمسة جمالية انضافت إلى سحر الطبيعة التي يزخر بها المكان، وذلك بمشاركة 3 فنانين تشكيليين ونشطاء متطوعين تحت شعار “اجعل المكان أحسن مما كان”، بمناسبة عيد الشباب.

المبادرة التي أشرفت عليها مجموعة “Picalazo del Domingo” للدراجين الهواة بتطوان، شملت رسم لوحة فنية تعبيرية كبرى على طول الحائط المحيط بالمسبح الثاني لعين الزرقاء، تضمنت رسوما حول المناظر الطبيعية للمنطقة وحياة سكانها، بألوان جذابة حولت المكان إلى ما يشبه معرضا فنيا وسط المياه.

وتعتبر منطقة عين الزرقاء التي تضم مسبحين طبيعيين وشلالا صغيرا، أحد أجمل المنتزهات الطبيعية بإقليم تطوان، فهي تبعد عن المدينة بحوالي 8 كليومترات وتقع وسط جبل غرغيز حيث تتواجد الصخور الضخمة والعالية، تنبثق منها الشلالات والعيون بمياهها العذبة وسط غابة مليئة بالأشجار والمناطق الزراعية، وهو ما يضفي على المكان لمسة سحرية لعشاق الطبيعة.

سمير شقور، عضو مجموعة “Picalazo del Domingo” للدراجين الهواة بتطوان وأحد المشرفين على المبادرة، قال إن فكرة رسم اللوحة الفنية جاءت في ظل الخرجات المستمرة التي يقوم بها أعضاء المجموعة بدراجاتهم إلى المنطقة أسبوعيا، حيث تم تنزيل الفكرة من طرف 3 فنانين تشكيليين، هم محمد الشويخ من تطوان وسعيد ريان من تطوان ويحيى المعزوز أستاذ تشكيلي من سطات.

وأوضح شقور في تصريح لجريدة “العمق”، أن مجلس جماعة الزيتون الذي تتبع له عين الزرقاء، تفاعل إيجابيا مع المبادرة بعد الاتصال برئيسه، حيث تمت تلبية طلب المجموعة بإمدادها بمواد الصباغة، فيما أعطت السلطة المحلية ممثلة في قيادة أزلا الموافقة على إقامة هذه المبادرة تحت غطاء جمعية رواحل الخير بتطوان، مشيرا إلى أن عددا من أعضاء مكتب جماعة الزيتون واكبوا عملية الرسم.

واعتبر المتحدث أن الهدف من هذه المبادرة هو  تحسيس زوار المنطقة بأهمية العناية بالأماكن الطبيعية وإعطائها قيمتها والحفاظ عليها وترك المكان نظيفا، مردفا بالقول: “لمسنا أن بعض الزائرين يتركون المكان متسخا، فجاءت الفكرة من أجل منح المكان قيمة فنية وجمالية مضافة، وكل ما نطلبه من الزوار هو المحافظة على هاته الجدارية وجمع النفايات ووضعها في الحاويات المخصصة لها”، لافتا إلى المجموعة تعتزم القيام بمبادرات أخرى مشابهة وسط تطوان.