مجتمع

المتعاقدون يرفعون اعتصامهم ويهددون بشل قطاع التعليم بربوع الوطن

أعلنت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، زوال اليوم الخميس عن رفع اعتصامها الوطني الذي جسدته التنسيقية لمدة يومين أمام مقر وزارة التربية والتعليم بالرباط، من أجل المطالبة بإسقاط التعاقد وإدماجهم في الوظيفة العمومية.

وفي هذا السياق، قال نورالدين العثماني، عضو المكتب التنفيذي للتنسيقية، إن الاعتصام الذي حضره أزيد من ثلاثين ألف أستاذ وأستاذة، هو مجرد شكل نضالي إنذاري، تحاول التنسيقية من خلاله توجيه رسالة واضحة للمسؤولين على قطاع التعليم بالبلاد، وأضاف أن التنسيقية اقتصرت على اعتصام لمدية يومين لأنها لا تريد أن تتسبب في ارباك الدخول المدرسي مراعاة لمصلحة المتعلمين، وفق ما صرح به المتحدث.

وأوضح العثماني أنه إذا لم تتراجع الوزارة عن التوظيف بالتعاقد فستضطر التنسيقية إلى اتخاذ خطوات نضالية أكثر تصعيدا والتي ستصيب قطاع التعليم في كل ربوع الوطن بشلل تام.

من جانبه، عبر المحجوب بوسيف، ناشط نقابي في صفوف الجامعة الوطنية للتعليم، عبر عن تضامنه المطلق مع مطلب إدماج الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بالوظيفة العمومية، فضلا عن إعادة المرسبين إلى مناصبهم.

وقال بوسيف في تصريح لجريدة العمق، إن حضوره داخل المعتصم جاء لمساندة الأساتذة والأستاذات لتحقيق مطلبهم انسجاما مع دعوة الجامعة الوطنية للتعليم(ا.م.ش) التي سبق لها أن نبهت إلى خطورة التوظيف بالتعاقد، والذي يهدف إلى ضرب ما تبقى من المدرسة العمومية، على حد تعبيره.

ويأتي هذا الاعتصام الانذاري بعد سلسلة احتجاجات نظمتها التنسيقية كان أبرزها مسيرتين ضخمتين نظمتا بمدينتي الرباط يوم 6 ماي 2018 ويوم 23 يونيو 2018 بمراكش، إضافة إلى احتجاجات جهوية أمام مديريات التعليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *