سياسة

الانقسام يخترق حزب “تامونت للحريات” قبل وضع ملف تأسيسه

تسببت الدعوة التي أعلن عنها نشطاء أمازيغ لعقد لقاء وطني تشاوري بمراكش، يوم السبت الماضي، من أجل تأسيس حزب تامونت للحريات، في انقسام بين أعضاء الحزب الموعود، وذلك بعدما عبرّ أعضاءٌ من اللجنة السياسية الوطنية لذات الحزب عن رفضهم لعقد اللقاء الذي تم منعه من طرف السلطات الأمنية.

وفي هذا السياق، أوضح علي وجيل الكاتب والمقرر الوطني لمشروع حزب تامونت للحريات، أن “مشروع حزب تامونت للحريات لديه أجهزته المحلية والوطنية التي تبث في قضاياه التنظيمية”، معتبرا أن “الخروج عن نص القوانين التنظيمية، فهو ليس سوى محاولة لعرقلة مسار تأسيس الحزب”، مؤكدا أنه منظمي لقاء مراكش لا علاقة تنظيمية لهم بمشروع حزب تامونت.

وأشار وجيل في تصريح لجريدة “العمق”، إلى أن الأعضاء المؤسسين لمشروع الحزب، ماضون في تتبع المراحل القانونية لتأسيس الحزب، مشددا على أن “الحزب لا يمكنه حاليا طرد أي شخص نظرا لأن الحزب لم يؤسس بعد، كما أن القرارات من هذا القبيل تستند لتوجيهات الأجهزة المحلية والوطنية للحزب”.

وأفصح علي وجيل الذي يشغل في الآن ذاته صفة المنسق الجهوي لحزب تامونت بجهة الرباط سلا القنيطرة، على أن الاجتماع المنعقد للجنة السياسية لمشروع حزب تامونت للحريات، بمقر حزب النهج الديمقراطي بالرباط نهاية الأسبوع الماضي، خلص إلى أجرأة عدد من القرارات وفق جدول زمني لمواجهة معوقات ميلاد حزب تامونت للحريات.

وأضاف أنه تم العمل على جمع ملفات الأعضاء المؤسسين وطنيا، كما تم التركيز على هيكلة الجهات وتطعيم اللجنة السياسية بكفاءات جديدة، وتوسيع إشعاعه الإعلامي وطنيا ودوليا، إلى جانب عقد يوم دراسي في مستقبل الأسابيع القادمة لمناقشة كافة أوراق ووثائق اللجان التحضيرية للمؤتمر التأسيسي لحزب تامونت للحريات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *