منوعات

ملايين الدراهم من الأدوية معرضة للضياع بمستشفيات مراكش

كشف التقرير السنوي للمجلس الجهوي للحسابات بجهة مراكش آسفي، تعرض كم هائل من الأدوية والمستلزمات الطبية للضياع بالمركز الاستشفائي الجهوي بمراكش، بسبب طلب نسب أعلى من الحاجيات المعبر عنها أو التي تم تزويد المركز الاستشفائي بها، كما وقف قضاة مجلس جطو على تخزين عدد من الأدوية بمستشفى ابن زهر في ظروف غير سليمة.

وأكد تقرير المجلس لسنة 2016، أن حاجيات المركز الاستشفائي المعرب عنها للمصالح المركزية بوزارة الصحة لا تتم على تحليل مبني على الحاجيات الحقيقية، مبرزا أنه خلال سنة 2016 بلغت الحاجيات المعبر عنها ما يفوق 16 مليون درهم، التزمت منها المصالح المركزية بقرابة 8 ملايين و447 ألف درهم، في الوقت الذي لم يتجاوز الاستهلاك الحقيقي للأدوية خلال السنة ذاتها 5,8 مليون درهم.

وسجل التقرير المذكور فارق وصل إلى 7,3 مليون درهم سنة 2014، و4,5 مليون درهم سنة 2015 بين حجم الأدوية والمستلزمات الطبية التي توصل بها المركز الاستشفائي المذكور وبين حجم ما تم استهلاكه.

ووقف قضاة مجلس جطو على تسلم وتخزين وتوزيع كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية في غياب أي إشراف للصيدلية الاستشفائية بمستشفى ابن زهر التابع للمركز الاستشفائي الجهوي، وأوضح أن الأمر يتعلق بمصلحة الأمراض المعدية التي تقوم بتسلم حصتها من الأدوية بشكل مستقل عن الصيدلية الاستشفائية، ومصلحة طب الأطفال التي تتوصل منذ سنة 2000 بأدوية على شكل هبات دون المرور عبر الصيدلية.

كما سجل التقرير تخزين الأدوية والمستلزمات الطبية في أماكن وظروف غير ملائمة بالمستشفى ذاته، حيث تبين للمجلس من خلال فحص شروط تخزين سلامة الأدوية والمستلزمات الطبية، أن الأمر تم بثمانية أماكن تفتقر كلها لشروط التخزين السليم، وهي المقر الرئيسي، وقبو المستشفى، وأحد الرياضات، ومنزل يسمى “الصهريج” متواجدين داخل المركز الاستشفائي، ومطبخ المستشفى، وأحد غرف مصلحة أمراض القلب، ومكتب مدير المركز الاستشفائي، وغرفة محاذية لمصلحة الاستقبال والقبول.

وخلص التقرير إلى أن تخزين تلك المواد يتم دون تكييف وتحت درجة حرارة ورطوبة مرتفعتين خاصة بالرياض والصهريج وقبو المستشفى الذي توجد به عدة تسربات لقنوات الصرف الصحي، وهو ما عرض كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية للتلف، مشيرا إلى أن الصيدلية تفتقر إلى تجهيزات المناولة وترتيب المخزون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *