منوعات

نشطاء الريف يركبون “قوارب الموت” طلبا للجوء السياسي بإسبانيا

خديجة أندجار _ صحفية متدربة

طالب عدد من نشطاء حراك الريف بمنحهم اللجوء السياسي في إسبانيا، بعد وصولهم إليها على متن قوارب للهجرة السرية الأسبوع الماضي، انطلقت من سواحل المغرب، منهم مستفيدين من العفو الملكي، حسب ما أوردته صحيفة وكالة الأنباء الاسبانية “إيفي”.

وكشف الوكالة الإسبانية المذكورة نقلا عن مصادر مطلعة، أنه من المستحيل الحصول على أرقام دقيقة حول عدد الفارين من منطقة الريف، لأن عمليات الهجرة تتم بطريقة سرية جدا، إلا أن وتيرة الهجرة السرية ارتفعت مقارنة بالسنوات الماضية، حيث وصلت 4 قوارب تحمل 48 شخصا سواحل الأندلس بداية الأسبوع.

وكشف المصدر ذاته، أن من المهاجرين السريين ناشطين استفادا من العفو الملكي مؤخرا، وهما الأخوين إبراهيم ومحمد عنابي اللذان غادرا المغرب الجمعة الماضية في إحدى قوارب الهجرة غير الشرعية، بعد أن شملهما العفو الملكي غشت الماضي من بين 186 شخصا من معتقلي حراك الريف.

ويعيش الأخوين العنابي في مكان ما غير معروف بأسبانيا، حيث أكدت والدتهما لوكالة «إيفي” أنهما في صحة جيدة.

وظهر الأخوين العنابي في إحدى أشرطة الفيديو التي توثق بالصوت والصورة، ركوب شباب “قوارب الموت” من السواحل الشمالية المغربية، في شبكات مواقع التواصل الاجتماعي رافعين شعارات تطالب بـ”الكرامة”.

ولا حديث في مقاهي الحسيمة سوى عن قوارب الهجرة غير الشرعية التي وصلت أو ستغادر نحو السواحل الاسبانية، يقول أنور في حديث مع EFE: “إن عددا من شباب المنطقة تقدموا بمئات الطالبات للحصول على اللجوء السياسي، في مدن مارقة، سبتة فالينسية، تمت الموافقة على ثلاث طالبات، 2 في اسبانيا 1 في بلجيكا”.

ولمساعدة الشباب الحسيمة للحصول على اللجوء السياسي أعد أنور دليلا باللهجة الريفية، نشره في تطبيق الواتساب يشرح فيه حول ما يجب على المرء فعله للتقدم بطلب اللجوء فور وصوله الأراضي الاسبانية.

وحسب اللجنة الاسبانية لمساعدة اللاجئين فإن إجراءات منح اللجوء في إسبانيا تستغرق ستة أشهر، للنظر في الطلب بدراسة كل حالة على حدة (من ريفيين، عراقيين ، أفغان) مشيرة إلى أن اعتبار الريفيين لاجئين قد يخلق مشاكل دبلوماسية بين الرباط ومدريد التي تعتبر المغرب شريكا استراتجيا.

ويقوم الشباب الراغبين في الرحيل من الحسيمة باستئجار قارب، يقوده شخص لديه خبرة في الإبحار، في ما يفضل البعض التعامل مع شبكات الهجرة السرية التي تنشط في شمال المغرب، بدفع 500 يورو لرحلة الواحدة أو زيادة 55 يورو للراغبين في الوصول إلى داخل اسبانيا، وفق وكالة “إيفي”.

من جهته قال يوسف أولاد عضو منظمة “سو راسيسمو” التي تقدم الدعم القانوني واللجوستكي للنازحين، أن عمليات طرد المهاجرين غير الشرعيين من اسبانيا اتجاه المغرب تراجعت في الأشهر الأخيرة.

وأرجع المتحدث أسباب هجرة الشباب المغربي، إلى “تفشي الفساد والرشوة وعدم المساواة بين فئات الشعب، وسن قانون الخدمة الإجبارية الذي يهم شباب في سن 19 _25″، حسب المصدر ذاته.

*الصورة تعبيرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *