أخبار الساعة، منوعات

أمسية فنية مغربية في رحاب دار الأوبرا المصرية

احتضن “مسرح الجمهورية” التابع لدار الأوبرا المصرية، بالقاهرة، مساء أمس الجمعة، حفلا فنيا، سافرت من خلاله فرقة كورال “رنين” المغربية بالجمهور الحاضر إلى رحاب الموسيقى المغربية والعربية الأصيلة.

وتخلل هذا الحفل الموسيقي والغنائي الذي أشرفت على تنظيمه جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، بحضور سفير المغرب بالقاهرة السيد احمد التازي وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالقاهرة ومسؤولي وزارة الثقافة المصرية، تقديم لوحات موسيقية مغربية وعربية، أدتها فرقة “أفنان” للموسيقى زاوجت بين الطرب التراثي الأصيل، والموسيقى العربية الخالدة.

واستهل الحفل، بتقديم “كورال رنين”، لوحات فنية وموسيقية “من المشرق إلى المغرب”، تضمنت مقطوعة “سماعي نهاود” للأستاذ احمد البيضاوي ممزوجة بموشح “لما بدا يتثنى” ثم موشحات شرقية (حلبية ولبنانية ومصرية) واغاني مغربية وتونسية.

واستطاع “كورال رنين” أن يشنف أسماع الجمهور الذي حج بغزارة إلى “مسرح الجمهورية” للاستمتاع بمقطوعات رائعة من الموسيقى العربية الأصيلة، حيث تجاوب معه في لحظات عدة.

وفي اللوحة الثانية، قدمت فرقة “أفنان” مقطوعات من الطرب الأندلسي من “طبع مقام الأصبهان” و”طبع الماية” رددها كورال رنين بمصاحبة المنشدين ابراهيم الأشهب وعبد الإله دوامنيع ومحمد الخلوقي وسليمان الربيلة.

وفي اللوحة الثالثة، قدمت الفنانة المغربية فاطمة الزهراء القرطبي، بمصاحبة فرقة “أفنان” أغان لكوكب الشرق أم كلثوم، والمطربة المغربية عزيزة جلال، ومجموعة من قصائد الطرب الغرناطي، بالإضافة إلى كوكتيل من أغاني المبدع سيد درويش.

وسافرت الفنانة القرطبي بالجمهور الحاضر إلى رحاب الأغنية العربية الأصيلة، مقدمة في أداء بهي ولافت روائع غنائية، تجاوب معها الجمهور المصري والمغربي في أكثر من مناسبة.

وقال سفير المغرب بالقاهرة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن التقارب والتمازج الثقافي والحضاري بين الشعبين المغربي والمصري، تجسد اليوم في أبهى صوره من خلال هذا العرض الموسيقي الغنائي الرائع.

ورأى أن تنظيم أمسيات فنية وموسيقية مثل هاته، يتوخى من خلاله تعزيز التبادل الثقافي بين البلدين على أرض الواقع، ومد جسور المحبة والإخاء بين الشعبين المغربي والمصري، اللذين تربطهما أواصر مشتركة غابرة في الزمن.

من جهتها، قالت الفنانة فاطمة الزهراء القرطبي، إن مشاركتها في هذا الحفل الفني بدار الأوبرا المصرية يعني لها الشيء الكثير، “لأنها أولا التقت جمهورها بأرض الكنانة مرة أخرى، ثانيا قدمت باقة من الأغاني المغربية لتعريف الجمهور المصري بالموروث الثقافى المغربي”.

وأضافت أن الموسيقى ذوق وإحساس فني رفيع يتعدى الحدود بل إن “لها تأثير رائع فى مد جسور المحبة والتواصل الروحي بين مختلف دول العالم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *