أخبار الساعة

عرض المؤهلات الاقتصادية للمغرب خلال “لقاءات افريكا 2018 ” بباريس

عرض وفد مغربي هام، امس الاثنين بباريس، امام ثلة من رجال الاعمال ، ينتمون لعدد من البلدان الافريقية والاروبية ، مؤهلات المغرب في عدد من قطاعات النشاط الاقتصادي، وذلك خلال ندوة تخللتها مناقشة، نظمت في اطار الدورة الثالثة ل”للقاءات افريكا 2018 ” التي تحتضنها العاصمة الفرنسية يومي 24 و25 شتنبر الجاري.

وشكلت الندوة التي نظمت تحت شعار ” المغرب ملتقى الطرق الافريقي” مناسبة للتبادل مع الشركاء الاقتصاديين المشاركين، وتوضيح مفهوم شراكة رابح – رابح التي تنهجها المقاولات المغربية في علاقاتها مع المقاولات الافريقية طبقا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس .

واكد اعضاء الوفد الذي تقوده الجمعية المغربية للمصدرين ،والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات ،وغرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب ،ان المملكة تعتزم وضع خبرتها ومعارفها رهن اشارة البلدان الافريقية التي تتقارب معها ثقافيا ودينيا.

وشددوا على ان المغرب بفضل موقعه الجغرافي، عل مفترق الطرق بين افريقيا واروبا والعالم العربي،وشبكته البنكية بافريقيا ،وربطها البري والبحري والجوي مع مختلف بلدان العالم، فضلا عن العديد من اتفاقيات التبادل الحر الموقعة مع ازيد من خمسين بلدا،وشبكة للتعليم ( خاصة كبريات المدارس الفرنسية) يتوفر على كل المؤهلات الضرورية من اجل المساهمة في تنمية القارة الافريقية،مع الاستفادة من التكنولوجيا التي يتيحها الشركاء الاروبيون.

وقال حسن السنتيسي رئيس الجمعية المغربية للمصدرين في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء ،ان المغرب الذي يصدر ما تفوق قيمته 25 مليار دولار على الصعيد الدولي،تجمعه علاقات تجارية افريقيا لا ترقى الى المستوى المنسود، معربا عن امله في تجاوز هذا الوضع خلال السنوات المقبلة، وتعزيز شراكات رابح – رابح، وتعزيز الاندماج جنوب –جنوب.

من جهته اكد عبد العزيز التعارجي نائب رئيس الجمعية، ان المغرب القوي بتجربته في مجال ايصال الكهرباء والتزويد بالماء الشروب، يطمح على سبيل المثال الى استفادة البلدان الافريقية من هذه المعارف من خلال الانخراط في سياسة للتنمية المشتركة، مذكرا بأن نسبة الكهربة القروية بالمغرب بلغت 98 في المائة.

من جهته قال حكيم المراكشي الرئيس المدير العام ل (المغرب صناعات) في تصريح مماثل ان المغرب يتوفر على تجربة على مستوى الانتقال الديموغرافي وتنمية الصناعات الغذائية التي تعد اليوم ضرورية بالنسبة للعديد من بلدان الساحل وبافريقيا، والتي يرغب في تثمينها وجعلها في خدمة تنمية القارة.

من جانبه اشار الكاتب العام لغرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب، جان مارك بون ، الى الدور الهام الذي يضطلع به المغرب ليس فقط في ميدان التنمية المشتركة، بل ايضا باعتباره ارضا للاستقبال بالنسبة لكافة المقاولات التي ترغب في انشاء قاعدة خلفية في اتجاه افريقيا.

واضاف ان المغرب حقق نجاحات هامة في ميدان تنمية صناعات السيارات والطيران، فضلا عن كفاءة حقيقية في مجال تدبير الموانىء، من شأنها ان تمكنه من مصاحبة المقاولات الافريقية.

بدوره أكد المندوب العام (للقاءات افريكا 2018 )، مارك هوفميستر ان للمغرب دور هام يتعين ان يضطلع به المغرب كجسر بين فرنسا وافريقيا، مضيفا ان المغرب يعتبر شريكا بديهيا وطبيعيا.كما اشاد بالوفد المغربي الهام المشارك في هذه التظاهرة الاقتصادية التي تعد بلقاءات اخرى اكثر شمولية، تتيح للمشاركين تطوير شبكاتهم المهنية في زمن قياسي.

يشار الى ان الجلسة الافتتاحية لهذه التظاهرة خصصت للرهانات الكبرى ذات الصلة بالقطاع الصحي بافريقيا، حيث اكد المتدخلون وضمنهم وزراء الصحية بمالي وكوت ديفوار والكونغو ، ومسؤول سينغالي رفيع ،ان القطاع الصحي يشكل تحديا للتنمية بالقارة، مبرزين الوسائل الكفيلة بتعزيز حكامة الانظمة الصحية.

وشددوا على ان البلدان الافريقية تحذوها ارادة متنامية من اجل تعزيز الانظمة الوطنية في المجال الصحي، بما يتيح تقديم خدمات مستدامة وذات جودة وفي متناول الجميع.

ومن المتوقع ان يشهد اللقاء الذي يحضره ازيد من 2000 مشارك 800 منهم افارقة، ويضم اروقة لثمانية بلدان افريقية من بينها المغرب ، تنظيم ازيد من 20 ندوة تتناول قضايا ذات صلة بقطاعات الصحة والفلاحة والاشغال العمومية والبنيات التحتية، فضلا عن لقاءات مباشرة بين الفاعلين في هذه القطاعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *