أخبار الساعة، خارج الحدود

إسبانيا: تجريم الدعوة لتنظيم استفتاء بالحبس 5 سنوات

خديجة أندجار – صحفية متدربة

قدم أعضاء فريق الحزب الشعبي الاسباني ، اليوم الجمعة، بالبرلمان مقترح قانون لتعديل القانون الأساسي المتعلق بالعقوبات، وذلك بتجريم الدعوة لتنظيم استفتاء غير قانوني بالحبس مدة 5 سنوات ، حسب ما أوردته صحيفة la vanguardia.

وكشفت الصحيفة المذكورة أن هذه الإجراءات تأتي بعدما روج كارلوس بودجيمون رئيس إقليم كتالونيا في أكتوبر من العام الماضي، إلى مشاورات أحادية الجانب قصد تنظيم استفتاء انفصال كتولونيا عن اسبانيا التي قبلت بالرفض وإغلاق المكاتب التي كان من المقرر إجراء التصويت بها.

وأضافت الصحيفة ذاتها أن المقترح يتضمن ثلاث نقط ، معاقبة المسؤول الذي يدعو إلى إجراء مشاورات بخصوص تنظيم استفتاء دون أن يكون له اختصاص القيام بذلك ، بالحبس مدة 5 سنوات وفصله عن العمل ، ويعاقب بالسجن من سنة إلى ثلاث سنوات بالنسبة لسلطات التي تتساهل مع تنظيم إجراء انتخابات حول الاستقلال.
أما بالنسبة للأشخاص الذين يشاركون كمراقبين آو يقيمون بتعزيز وتسهيل عملية التصويت بمجرد الإعلان عنها، سوف يعاقبون بالسجن لمدة تتراوح بين ستة أشهر وسنة و بغرامة مالية.

وكانت الحكومة المركزية “مدريد “رفضت الاستفتاء وعلقت الحكم الذاتي الممنوح للإقليم بتطبيق مادة 155 من الدستور الاسباني التي تنص على سحب صلاحيات الحكم الذاتي من الإقليم الذي يعتزم الاستقلال عن اسبانيا ولاحقت ساسة كاتالونيا.

كما غادر البعض البلاد، منهم بوجديمون، إلى بروكسل عاصمة الاتحاد الأوربي التي وصفها بوجيمون المكان المناسب للدفاع عن حق إقليم كتالونيا في تنظيم الاستفتاء، إلا إن السلطات الأوروبية لم تدعم قرار بوجيمون، الذي اعتقل في ألمانيا بعد مذكرة توقيف أصدرها القضاء الاسباني في حقه، ليتم الإفراج عنه من طرف المحكمة العليا بألمانيا التي رفضت تسليمه لسلطات الاسبانية، بكفالة مالية تقدر 75 ألف يورو.

وفي وقت سابق أيد بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الاشتراكية التي تقود البلاد مند يونيو الماضي بعد تصويت أعضاء البرلمان على حجب الثقة من حكومة راخوي بسبب تورط أعضاء حزبه في ملفات فساد ، إجراء استفتاء في إقليم كتالونيا شريطة أن يصوت المواطن الاسباني على الحكم الذاتي وليس على تقرير المصير أو الانفصال، مشيرا أن حكومة بلاده تسعى إلى حل أزمة كتالونيا بالحوار البناء بين الحكومة المركزية مدريد وإقليم كتالونيا التي تتبنى ساكنته رؤية الانفصال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *