مجتمع

نساء الجماعة: حياة شاهدة على سقوط شعارات سوقتها آلة الإعلام

اعتبر القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان، أن الطالبة حياة بلقاسم “”شهيدة الهجرة”، شاهدة على سقوط كل الشعارات التي تسوقها آلة الإعلام، وعلى سقوط أكذوبة الاستثناء، لتنضاف حياة إلى لائحة شهداء هذا الوطن المكلوم بعد شهيدات لقمة العيش ومي فتيحة”.

وأضافت نساء الجماعة، أنه “في ظل هذه الأوضاع المزرية لا يزال هناك من يرفع شعار “المغرب بلد الاستثناء”، و”الدولة التي استطاعت أن تنجو من أعاصير الربيع العربي” بوهم ديمقراطية مزيفة، ولا يزال يحلو للبعض وصف المغرب بـ”دولة الحق والقانون واحترام حقوق الإنسان” وغيرها من الشعارات التي تسقط تباعا لتعلن أن دار لقمان على حالها بل تزداد سوءا وترديا” وذلك في بيان صحفي اطلعت “العمق” على نسخة منه.

وأدان القطاع النسائي للعدل والإحسان، “المقاربة الأمنية التي تنهجها الدولة والتي تزيد من تأجيج الوضع”، مستنكرا “كل السياسات التفقيرية للشعب المغربي وغياب سياسة واضحة للتشغيل ومحاربة الفقر”.

اقرأ أيضا: منتدى الزهراء يدعو للتحقيق في مقتل حياة برصاص البحرية الملكية

ودعى البيان ذاته، “كافة الغيورين والفضلاء في هذا البلد ليتحملوا مسؤولياتهم التاريخية، فالمرحلة حاسمة تقتضي الاصطفاف جنبا إلى جنب لتحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية”.

وأكد البيان ذاته، أن الجماعة ستظل “دائما نرفض كل الانتهاكات المخزنية التي تؤكد الاستمرار في الاستهانة بأرواح الشعب المغربي وبحرياته والاستخفاف بمطالبه”.

وكانت مدينة تطوان، قد ودعت عصر أول أمس الأربعاء، الطالبة حياة بلقاسم وسط حالة من الصدمة وأجواء الحزن، حيث شُيع جثمان الراحلة في جنازة مهيبة انطلقت من منزل أسرتها إلى المقبرة الإسلامية بتطوان “ابن كيران”، بحضور كبير لممثلي السلطات المحلية والمصالح الأمنية، على رأسهم باشا المدينة، فيما تكفلت السلطات بمصاريف الجنازة والعزاء.

وأطلقت وحدة قتالية تابعة للبحرية الملكية المغربية النار على قارب مطاطي إسباني سريع من نوع “Go fast” بسواحل المضيق الثلاثاء، كان يقل مهاجرين سريين، ما أسفر عن مقتل الطالبة حياة وقوع 3 إصابات خطيرة، فيما أوضحت البحرية الملكية أنها أطلقت النار نتيجة “عدم امتثال قائد الزورق للتحذيرات الموجهة إليه”. يذكر أن موجة غضب كبيرة عمت رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وتناقل عدد منهم صور الطالبة حياة البالغة من العمر 20 سنة مرفوقة بعبارة “بأي ذنب قتلت” استنكارا لمقتلها بنيران البحرية الملكية.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *