“اختلالات” مليون محفظة تصل البرلمان.. نواب يجرون لفتيت للمساءلة

وصلت قضية “الاختلالات والتلاعبات” التي شابت عملية تفويت صفقة مبادرة “مليون محفظة” ببعض المناطق، إلى البرلمان، بعد أيام من تسجيل كتبيين لـ“خروقات” في جودة المحافظ والأدوات المدرسية الموزعة على التلاميذ المستفيدين من المبادرة بإقليمي الصويرة وآسفي.

وعلمت “العمق” أن ثلاثة نواب عن حزب العدالة والتنمية وجهوا سؤالا إلى وزير الداخلية، مشيرين إلى أنهم توصلوا بشكايات في هذا الشأن تفيد بتوزيع محافظ ولوازم مدرسية لا تحترم المواصفات والمعايير المنصوص عليها في دفاتر التحملات.

اقرأ أيضا: بعد الصويرة.. كتبي يكشف “تلاعبات” في مبادرة مليون محفظة بآسفي

وأوضح البرلمانيون حسن عديلي وإدريس الثمري ورضا بوكمازي، أن ما تم عرضه خلال مرحلة فحص العينات، والتي تم على أساسها استبعاد عدد من المشاركين، ليست هي نفس المحافظ واللوازم التي تم توزيعها فعليا على عدد من المؤسسات التعليمية، وخصوصا بالعالم القروي.

وساءل النواب الثلاثة، وزير الداخلية عن التدابير التي ستتخذها مصالح الوزارة للوقوف على حقيقة ما وقع، خاصة أن الأمر يتعلق بعملية هامة تندرج في إطار برامج الدعم الاجتماعي الموجه للفئات الهشة.

اقرأ أيضا: “اختلالات خطيرة” تهزّ مبادرة “مليون محفظة” بإقليم الصويرة (صورة) 

البرلماني حسن عديلي، طالب وزير الداخلية بفتح تحقيق في الموضوع وإيفاد لجنة وزارية إلى الإقليمين للوقوف على حقيقة ما وقع، مشيرا إلى أن المبادرة عرفت “خللا كبيرا لا يمكن قبوله، لأنه لا يمكن التلاعب في برنامج أعطى انطلاقته الملك محمد السادس”.

وأوضح البرلماني أنه ناقش هذا الملف في لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب مع وزير التربية الوطنية، وسلم للأخير نموذج من المحافظ التي وزعت على التلاميذ، مؤكدا أنها “لا تتلاءم مع العينات التي تم فحصها في الصفقة”.

اقرأ أيضا: شركات بالصويرة تدحض “ادعاءات التلاعب” بمبادرة “مليون محفظة” 

وكان كتبي بإقليم آسفي، قد كشف لجريدة “العمق” عن وجود ما أسماها “اختلالات وتلاعبيات خطيرة” في عملية تفويت صفقة مبادرة “مليون محفظة” بالمنطقة، وذلك بعد أيام من تسجيل كتبيين لـ“خروقات” في جودة المحافظ والأدوات المدرسية الموزعة على التلاميذ المستفيدين من المبادرة بإقليم الصويرة.

غير أن ست شركات رست عليها صفقة المبادرة الملكية “مليون محفظة” بإقليم الصويرة، دحضت ما أسمته بـ”الادعاءات المغرضة لأحد الكتبيين بمدينة الصويرة حول ما شاب عملية توزيع الأدوات المدرسية بالإقليم من خروقات”، مؤكدة في بلاغ مشترك لها، أن هذه الادعاءات “باطلة جملة وتفصيلا، ولا تستند إلى أية حجة معقولة، ولا تقوم على أي أساس منطقي”.