سياسة

الطليعة: الدولة وراء لجوء الشباب لركوب الأمواج بحثا عن النجاة

قال حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي في بيان له أن “مصدر الموجات البشرية للهجرة القسرية للشباب المغربي هو الاختيارات النيو- ليبرالية للدولة المخزنية التي أجهزت على القطاعات الاجتماعية الحيوية، من تعليم وصحة وتشغيل وسكن مما وسَّعَ من خريطة التفقير والتهميش والفوارق الاجتماعية والمجالية، وقضت على الأمل بمستقبل يحفظ كرامة الشباب المغاربة سواء المتعلم منهم أو غير المتعلم، وقد أصبح الخيار الأبرز لديهم هو الهجرة وبأية وسيلة”.

وأدان الحزب المغربي اليساري “جريمة القتل التي ذهبت ضحيتها الشابة حياة بلقاسم ويتشبث بفتح تحقيق قضائي في ملابسات إطلاق الرصاص من طرف البحرية الملكية على مواطنين عُزَّل دفعتهم البطالة والفقر والقهر والظلم إلى ركوب أمواج البحر بحثا عن النجاة”.

وفي قضية التعليم قال رفاق بن عمر أكدوا “أن التعليم العمومي يعتبر قنطرة أساسية للترقي الاجتماعي لأوسع شرائح الشعب المغربي، والصيغة التي يُرَاد بها إنزال القانون الإطار لإصلاح المنظومة التعليمية لا يمكن إلاّ أن تكرس التخلي النهائي للدولة عن المدرسة العمومية، بإفراغها من مقومات التقدم والتنوير والجودة، وتصفية الولوج المجاني لبنات وأبناء المغاربة إليها، وتكريس الطبقية في مجال التعليم، كما دعوا إلى “تحويل الدفاع عن التعليم العمومي لمعركة مجتمعية تُعيدُ للمدرسة مكانتها في بناء مجتمع الحرية والمواطنة والتقدم والرُّقِي العلمي والتكنولوجي”.

ولتجاوز الأزمة التي يعيشها المغاربة قال رفاق حزب الطليعة أن “إطلاق سراح نشطاء الحراك السلمي العادل على امتداد خريطة الوطن ووقف المتابعات القضائية ضدهم، هو المدخل الأساسي لمعالجة الأزمة العامة التي تمس عيش المغاربة ومطالبهم الملحة في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية”.

وتفاعلا مع القضايا العربية والقومية أدانت اللجنة المركزية لحزب الطليعة “استمرار الحرب القذرة ضد وحدة الشعوب العربية في كل من سوريا واليمن وليبيا والعراق وفلسطين، هذه الحرب التي تقودها الامبريالية الغربية والصهيونية وحلفاءها الرجعيين في المنطقة العربية وفي مقدمتها العربية السعودية ودول الخليج التي تمول هذه الحرب الهمجية والتي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عن طريق ما يسمى بصفقة القرن الفاشلة”.

يذكر أن هذا البيان صادر عن اللجنة المركزية لحز الطليعة في الدورة السابعة المقامة بمراكش تحت شعار “جبهة للنضال من أجل التحول الديمقراطي”، تزامنا مع الذكرى العشرين لرحيل الفقيد عبد الغني بوستة السرايري، يوم 30 شتنبر 2018.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *