أدب وفنون

“صمت الفراشات” ينافس في مصر قبل عرضه بقاعات السينما بالمغرب

ينافس الفيلم المغربي “صمت الفراشات” لمخرجه حميد باسكيط في المسابقة العربية الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، ضمن الدورة الـ34 لمهرجان الاسكندرية الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط، والتي بدأت فعالياتها في 3 أكتوبر وتختتم اليوم الإثنين الثامن من الشهر نفسه.

ويرصد باسكيط في فيلمه معاناة المرأة مع عنف المجتمع من خلال دور مليكة (شخصته الممثلة سعيدة باعدي) استاذة الرياضيات التي تواجه مشاكل عميقة مع زوجها، اضطرت بسببه ذلك إلى متابعة العلاج عند الطبيب النفساني عمر (شخص الدور أمين الناجي)، الذي حاول جاهدا رسم الأمل لديها والتشبث بالحياة لأنها ملاذ الانسان ومصيره النهائي بعيدا عن ضروب الخيبة.

ويشارك في الفيلم الذي كتب السيناريو الخاص به نادية هدى ومحمد العروسي الممثلة المغربية سعيد باعدي، والممثل أمين الناجي و الممثل رشيد الوالي الذي يؤدي دور ضابط شرطة.

بطلة الفيلم، الممثلة سعيدة باعدي، قالت عقب نهاية العرض، إنها شخصت معاناة المرأة العربية، مع صور العنف المختلفة وادانت الرجل في سلوكياته المشينة والخادشة بالقيم الاجتماعية.

وأشارت باعدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ان “صمت الفراشات”، رسالة عميقة، من أجل التشبث بالحياة والأمل وليس التفكير في الانتحار والقتل، هذا ما حاول باسكيط، تضيف باعدي ، أن يختزله بصورة سينمائية مفعمة بالأحاسيس الانسانية.

أما الناقدة المصرية، ناهد صلاح، فقالت في تصريح مماثل، أن الشريط، رؤية سينمائية “رائعة” تنحاز لمواقف انسانية معقدة، بلغة صامتة لكنها ترصد الحياة من مختلف جوانبها الحياتية.

وأضافت أن حميد باسكيط، نجح في رصد معاناة المرأة العربية، مع عنف المجتمع، بسرد واقعي وعفوي لكنه حافل بمشاهد مركبة أقحمت الموسيقى والفن التشكيلي والطب النفسي لتبيان حبكة الشريط من زوايا انسانية متنوعة.

وأضافت أن “صمت الفراشات” أعطى للجرح العميق مساحة أكبر في النفس والروح والجسد، من خلال تنويعات لنساء مكسورات عند الخط الفاصل بين إنسانيتهن المسلوبة، ومتاهتهن المفتوحة، على الخيبة، وهي حالات انسانية تؤكد ناهد، “أتقن باسكيط، في إعادة رسمها من جديد”

وسبق للفيلم الذي من المقرر بدء عرضه في قاعات السينما بالمغرب ابتداء من 12 أكتوبر المقب أن شارك الفيلم في “مهرجان الفيلم المغاربي” في وجدة في يوليوز الماضي.

يشار إلى أن باسكيط، أخرج عدة أعمال تلفزيونية، منها المتاهة، وفطومة، إلى جانب شريطه القصير “أخر صرخة” الذي نال عدة جوائز دولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *