أدب وفنون

سعيدة باعدي وزوجها باسكيط يتوجان في مهرجان الإسكندرية (صور)

حصد المخرج المغربي حميد باسكيت جائزة “أحمد الحضري” ضمن مسابقة نور الشريف للفيلم العربي الطويل، عن فيلمه “صمت الفراشات”،و استطاعت زوجته الممثلة سعيدة باعدي الظفر بجائزة أفضل ممثلة عن مشاركتها في الفيلم نفسه وفيلم “ولولة الروح” لمخرجه عبد الإله الجواهري، وذلك في اختتام مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته 34 مساء أمس الإثنين.



وفاز الكاتب المغربي عثمان أشقرة بجائزة محفوظ عبد الرحمن لأفضل سيناريو في نفس المهرجان.

وإلى جانب الفيلم المغربي فاز الفيلم اللبناني “شهيد” يجائزة محمود عبد العزيز لأفضل إنجاز فني، كما حصلت الممثلة اللبنانية كارول عبود على جائزة أفضل ممثلة دور ثان عن الفيلم اللبناني “شهيد”، ونال الممثل السوري غسان مسعود جائزة أفضل ممثل دور ثان عن دوره في فيلم “كتابة على الثلج”.

ويرصد باسكيط في فيلمه معاناة المرأة مع عنف المجتمع من خلال دور مليكة (شخصته الممثلة سعيدة باعدي) استاذة الرياضيات التي تواجه مشاكل عميقة مع زوجها، اضطرت بسببه ذلك إلى متابعة العلاج عند الطبيب النفساني عمر (شخص الدور أمين الناجي)، الذي حاول جاهدا رسم الأمل لديها والتشبث بالحياة لأنها ملاذ الانسان ومصيره النهائي بعيدا عن ضروب الخيبة.

ويشارك في الفيلم الذي كتب السيناريو الخاص به نادية هدى ومحمد العروسي الممثلة المغربية سعيد باعدي، والممثل أمين الناجي و الممثل رشيد الوالي الذي يؤدي دور ضابط شرطة.

بطلة الفيلم، الممثلة سعيدة باعدي، قالت عقب نهاية العرض، إنها شخصت معاناة المرأة العربية، مع صور العنف المختلفة وادانت الرجل في سلوكياته المشينة والخادشة بالقيم الاجتماعية.

وأشارت باعدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ان “صمت الفراشات”، رسالة عميقة، من أجل التشبث بالحياة والأمل وليس التفكير في الانتحار والقتل، هذا ما حاول باسكيط، تضيف باعدي ، أن يختزله بصورة سينمائية مفعمة بالأحاسيس الانسانية.

أما الناقدة المصرية، ناهد صلاح، فقالت في تصريح مماثل، أن الشريط، رؤية سينمائية “رائعة” تنحاز لمواقف انسانية معقدة، بلغة صامتة لكنها ترصد الحياة من مختلف جوانبها الحياتية. وأضافت أن حميد باسكيط، نجح في رصد معاناة المرأة العربية، مع عنف المجتمع، بسرد واقعي وعفوي لكنه حافل بمشاهد مركبة أقحمت الموسيقى والفن التشكيلي والطب النفسي لتبيان حبكة الشريط من زوايا انسانية متنوعة.

وأضافت أن “صمت الفراشات” أعطى للجرح العميق مساحة أكبر في النفس والروح والجسد، من خلال تنويعات لنساء مكسورات عند الخط الفاصل بين إنسانيتهن المسلوبة، ومتاهتهن المفتوحة، على الخيبة، وهي حالات انسانية تؤكد ناهد، “أتقن باسكيط، في إعادة رسمها من جديد”.

وسبق للفيلم الذي من المقرر بدء عرضه في قاعات السينما بالمغرب ابتداء من 12 أكتوبر المقبل أن شارك في “مهرجان الفيلم المغاربي” في وجدة في يوليوز الماضي.

يشار إلى أن باسكيط، أخرج عدة أعمال تلفزيونية، منها المتاهة، وفطومة، إلى جانب شريطه القصير “أخر صرخة” الذي نال عدة جوائز دولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *