سياسة، منوعات

الملك: المغرب يجب أن يكون بلدا للفرص.. لا بلدا للانتهازيين

قال الملك محمد السادس إن المغرب يجب أن يكون بلدا للفرص، لا بلدا للانتهازيين، يستفيد الجميع على قدم المساواة من خيراته، وبدون استثناء، يسهر على تسيير دواليبه رجال دولة صادقين يتحمولن المسؤولية بكل التزام ونكران ذات، فالمغرب تواجهه اليوم تحديات ورهانات متعددة، “والرهانات والتحديات التي تواجهه، متعددة ومتداخلة، ولا تقبل الانتظارية والحسابات الضيقة”.

وأضاف الملك خلال خطابه أمام أعضاء مجلسي البرلمان أمس الجمعة بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الحالية، قائلا: “أي مواطن، كيفما كان، ينبغي أن توفر له نفس الحظوظ، لخدمة بلاده، وأن يستفيد على قدم المساواة مع جميع المغاربة، من خيراته، ومن فرص النمو والارتقاء، والواقع أن المغرب يحتاج، اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، إلى وطنيين حقيقيين، دافعهم الغيرة على مصالح الوطن والمواطنين، وهمهم توحيد المغاربة بدل تفريقهم، وإلى رجال دولة صادقين يتحملون المسؤولية بكل التزام ونكران ذات”

وخصص الملك جانبا من كلمته، أمام نواب الأمة، للحديث عن التضامن والتآزر والتماسك الاجتماعي، بين أبناء الشعب المغربي منذ القدم، وكيف كان أغنياء الحي يحترمون الفقراء من الجيران، ويظهر ذلك من خلال العمران، يقول في هذا الصدد “فداخل المدن العتيقة، مثلا، كان ولا يزال كل شيء متشابها، في واجهات البيوت وأبوابها، حيث لا يمكن التفريق بين الوضعية المادية للأسر، إلا بعد الدخول إلى المنازل، ذلك أن روابط الوحدة والتماسك بين المغاربة لا تقتصر فقط على المظاهر، وإنما تنبع من قيم الأخوة والوئام، المتجذرة في القلوب، والتضامن في الأحزان والمسرات.

ودعا الملك إلى تبسيط المساطر، لتشجيع مختلف أشكال التبرع والتطوع والأعمال الخيرية، ودعم المبادرات الاجتماعية، والمقاولات المواطنة.، ووضع آليات جديدة لإشراك القطاع الخاص في النهوض بالميدان الاجتماعي، والمساهمة في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، سواء في إطار المسؤولية المجتمعية للمقاولة، أو من خلال إطلاق شراكات بين القطاعين العام والخاص في هذا المجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *