مجتمع، منوعات

محمد.. قصة طفل أعياه السرطان وأبعده عن الحياة بجبال شيشاوة

يعيش الطفل محمد البالغ من العمر8 سنوات، ابن دوار “وامسكت” التابع لعمالة إقليم شيشاوة، وضعية جد حرجة هذه الأيام، فبعد زيارته للأطباء بمراكش شتنبر الماضي، والتأكد رسميا بأن حالته ميؤوس منها، بسبب أورام سرطانية تمكنت من جمجمته، ويصعب علاجها، أصبح ينتظر أجله في أية لحظة، وهو الأمر الذي جلعه يعاني الوحدة واليأس.

محمد اليوم، طفل بدون روح، ينتظر مصيره المجهول، وتبقى المعجزة الربانية خير منقذ له، فأمام تقارير الأطباء السوداء عن حالته، تعيش أسرته الفقيرة أياما عصيبة، تزداد حدتها، حين يطلق الصغير صرخاته التي تخترق صمت المكان.

بدأت رحلة علاج محمد بنداء أطلقته جمعية سند أجيال، وأشرف أعضاؤها على عملية نقله، من جبال شيشاوة يوم 19 شتنبر2018 إلى مستشفى محمد السادس بمراكش، وبعد دراسة حالته الصحية من خلال التحليلات الطبية التي يتوفر عليها، و تدخل أطباء من الرباط و الدارالبيضاء، و عرضت حالته عليهم، أجمعوا على استحالة علاجه، سواء في المغرب أو خارجه، نظرا للتأخر في تشخيص المرض، وعدم التدخل في الوقت المناسب، و انتشار الورم السرطاني داخل العظام الخاصة بالرأس.

وأكد الأطباء بأن ورم محمد، يعتبر من أشد السرطانات فتكا، و علاجه صعب في حالة عدم إكتشافه في مراحله الأولى، و بالتالي فإن الطفل  للأسف ينتظر أجله، و يبقى الأمل حدوث معجزة ربانية، وحاليا لايقدر على المشي أو التحرك من مكانه.

وفي آخر تطورات الوضعية الصحية للطفل، قامت جمعية سند الأجيال أمس الأحد، بزيارته بمنزل أسرته وسط جبال شيشاوة،  وحملت إليه الملابس، ومواد غدائية ومبلغا ماليا، وفره محسنون من بريطانيا وفرنسا، ومن داخل المغرب.

وقال البشير أبوالنعيم في تصريح للعمق، إن الطفل محمد، مازال يقاوم المرض رغم تزايد الأورام السرطانية برأسه، وكانت فرحته كبيرة جدا في ظل الفقر و الإحتياج الذي تعيشه اسرته”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *