مجتمع

أياما قبل إعلان نتائج “سخاروف”.. والد الزفزافي: ننتظر فوز ناصر بشغف

عبرت أسرة قائد حراك الريف المحكوم بالسجن النافذ 20 عاما، ناصر الزفزافي، عن انتظارها بشوق وشغف فوز ابنها لجائزة “ساخاروف” لحرية الفكر التي يمنحها الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنها تتوقع تفوق ناصر على منافسيه الآخرين في المرحلة النهائية من التصويت.

وتأهل الزفزافي إلى المرحلة النهائية من جائزة “ساخاروف”، بعد أن كسب أصوات عدد من نواب البرلمان الأوروبي في جلسة تصويت سرية، في حين ينتظر الإعلان عن الفائز بالجائزة من طرف ندوة الرؤساء يوم 25 أكتوبر الجاري، حيث سينافس ناصر فيها 3 منظمات رشحت بشكل مشترك وهي “قارب الإنقاذ” و”أطباء بلا حدود” و”قارب اللاجئين”، بالإضافة إلى المخرج الأوكراني “أوليغ سينتروف”.

أحمد الزفزافي والد ناصر قال في اتصال لجريدة “العمق”، إن أسرته “كسائر الأحرار والحرائر في المغرب والعالم، وخاصة في منطقة الريف، ينتظرون فوز الزفزافي بالجائزة بكل شغف وشوق، ونتوقع فوزه بعد أن قمنا إلى جانب أصدقائه والمنظمات الأورويبة بواجبنا في الدفاع عنه من أجل الفوز”.

اقرأ أيضا: والد الزفزافي: أوروبا رشحت ناصر للتتويج بـ”ساخاروف” والمغرب خذله

وأوضح المتحدث أن ناصر يستحق الفوز بالجائزة بالنظر إلى “المجهودات التي قام بها طيلة 7 أشهر من النضال في الحسيمة قبل اختطافه”، مشيرا إلى أن ما قام به ابنه “يصعب أن يقوم به أي واحد حاليا”، معتبرا أن الأعمال تُقاس بنتائجها وفق تعبيره.

وكشف أحمد الزفزافي، أن المعنويات المرتفعة لعائلته بخصوص الجائزة، تأتي بالرغم من صعوبة اليمين الأوروبي الذي يقوم بحملة مضادة في سباق الفوز بالجائزة، لافتا إلى أنه ينتظر حصول ابنه على أغلبية أصوات “ندوة الرؤساء” المكونة من 12 صوتا.

يذكر، أن جائزة “ساخاروف” لحرية الفكر تكرم الأفراد والجماعات الذين كرسوا حياتهم للدفاع عن حقوق الإنسان وحرية الفكر، حيث تم إنشاء هذه الجائزة سنة 1988 تكريما للفيزيائي السوفياتي والمعارض المنشق “أندريه ساخاروف”، ويتم منح الجائزة سنويا في شهر أكتوبر وتبلغ قيمتها 50 ألف يورو، ومن بين الشخصيات التي حصلت على الجائزة نيلسون مانديلا وناشطة السلام الباكستانية مالالا يوسف زاي.

اقرأ أيضا: الزفزافي يدعو لتخليد ذكرى فكري بتجديد القسم ويحذر من المس بالمرأة 

وكان والد الزفزافي قد عاتب الأحزاب السياسية المغربية والنقابات والجمعيات الحقوقية، بسبب “تخليها” عن دعم ابنه في التتويج بجائزة “ساخاروف”، مشددا على أن المغرب بأحزابه وجمعياته غارق في ما أسماه بـ”صمت القبور”.

وقال أحمد الزفزافي في شريط فيديو سابق، إن “ناصر رشحته أوروبا التي لا ينتمي إليها لا قاريا ولا دينيا ولا عرقيا، ونواب بالبرلمان الأوروبي فعلوا ما فعلوا ليترشح هذا الإنسان الذي ينتمي إلى المغرب شاء من شاء وأبى من أبى”، مشيرا إلى أن ابنه ناصر “قدم ما لم يقدمه أي إنسان على وجه الأرض”.

وتابع قوله: “هذا الإنسان البسيط جدا الذي كان يعيش ذائقة ذات اليد استطاع أن يفعل ما لم تفعله الأحزاب السياسية منذ 1956 إلى اليوم”، مشددا على أن الشيء الذي سيعاتب عليه هؤلاء هو تخليهم عن ابنه في مسار تتويجه بجائزة “ساخاروف”، منتقدا صمت الأحزاب التقدمية التي لم تحاول الاتصال بالأحزاب الأوروبية لدعم ناصر الزفزافي، مضيفا: “لدينا قامات سياسية سابقة بدون ذكر الأسماء لم تفعل شيئا ولم تتصل وهناك من يعيش في فرنسا ومن لهم علاقات مع فرنسا وأوروبا ولم تفعل شيئا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *