المغرب العميق

محتجات يكشفن تفاصيل مصرع “شهيدة النقل المدرسي” بتنغير

كشفت نساء مشاركات في احتجاج للمطالبة بالنقل المدرسي بتنغير، عن تفاصيل مصرع “فاطمة أيت أهرى” التي أصبحت تُلقب بـ”شهيدة النقل المدرسي”، خلال مشاركتها في مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام، إثر سقوطها من منحدر خطير على مستوى دوار “إغرم ملولن” بجماعة أيت يول، بإقليم تنغير.

جاء ذلك في تصريحات لمجموعة من النساء المشاركات في المسيرة الاحتجاجية التي نظمتها ساكنة دوار “أيت داود” في اتجاه مقر عمالة تنغير، لعضوان من المكتب الجهوي لفيدرالية رابطة حقوق الإنسان بورزازات، وفق ما ذكره بلاغ توصلت جريدة “العمق بنسخة منه.

وقالت مجموعة من النساء إنه “تم منع جميع المتظاهرين والمتظاهرات من إتمام مسيرتهم على مستوى دوار “إغرم ملولن” من قبل السلطات المحلية مقابل وعود بحل المشكل وتوفير وسيلة نقل مدرسي ليكتشفوا فيما بعد أن كل ذلك مجرد مناورة لثنيهم عن إتمام مسيرهم إلى أن يدركهم الليل، وفي لحظة من لحظات الاحتجاج على ذلك، لم ينتبه المشاركين والمشاركات لوجود حافة خطيرة سقطت بها الهالكة في جنح الظلام”، على حد تعبير البلاغ.

واعتبرت فدرالية رابطة حقوق النساء في بلاغها، أن “انسداد الأفق وفقدان الأمل بسبب الفقر والهشاشة والتهميش الذي يطال معظم جهة درعة تافيلالت يجعل من الساكنة تلجأ إلى كافة أساليب الاحتجاج للمطالبة بحقوقها المشروعة”، مضيفة أن “الحق في التعليم الذي تكفله المواثيق الدولية والدستور المغربي يبقى بعيد المنال في هذه المناطق خاصة بالنسبة للفتيات في ظل ضعف البنية التحتية وغياب الإمكانيات”.

وطالبت السلطات الإقليمية والجهوية بـ”معالجة جذرية وعميقة لمشكل النقل المدرسي في جميع مناطق الإقليم والجهة، ورفع التهميش ومحاربة الفقر والهشاشة عن ساكنة وخاصة في صفوف النساء اللواتي يعانين من هذا الوضع بشكل مضاعف نظرا للتمييز الذي يطالهن بسبب الجنس”، مشددة على أنها ستقوم بتتع هذا الملف المطلبي مع السلطات والجهات المعنية.

وكانت السلطات المحلية لإقليم تنغير، قد أفادت أن سيدة تبلغ من العمر حوالي 71 سنة لقيت مصرعها، مساء يومه الأربعاء، بعد سقوطها العرضي من أعلى قنطرة على مستوى دوار “إغرم ملولن”، جماعة أيت يول، إقليم تنغير.

وأوضح المصدر ذاته أن الهالكة كانت تشارك مع مجموعة من ساكنة دوار أيت داود، جماعة إغيل نومكون، في مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام، قبل أن تتعثر وتهوي أسفل منحدر صخري، لتوافيها المنية جراء ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *