مجتمع

مراكش.. مواطن يشكو “التزوير والاستيلاء”: أحتاج طائرة لأدخل منزلي (فيديو)

اشتكى مواطن يقطن بجماعة الأوداية نواحي مدينة مراكش، تعرضه للاعتداء من طرف شخص آخر يقطن بالجماعة ذاتها ويستعين بـ”نافذين”، عبر سعيه إلى بناء منزل في أرض مخصصة لتكون طريقا أمام منزله، مما سيجبره على إغلاق جميع نوافذ منزله وحتى الباب، معلقا “سأحتاج طائرة لأدخل منزلي”.

وأكد عبد الغفور الناصري في حديثه لجريدة “العمق”، أنه اشترى المنزل الذي يسكنه حاليا سنة 2011، وكان حينها عبارة عن “خراب”، وحصل على جميع الوثائق والترخيصات الضرورية للبناء والسكن، وكلها تؤكد أن منزله محاط من جهتي اليمين واليسار بطريق، غير أنه تفاجأ بالترخيص سنة 2014، لشخص البناء بمحاذاته من جهة اليسار مما تسبب في إغلاق 3 نوافذ لمنزله.

وأضاف الناصري أنه اليوم وجد نفسه في صراع جديد بعد أن شرع شخص آخر بحفر الأساس للبناء، بالجهة المتبقية لمنزله والتي يتواجد بها الباب ونافذتين، وهو ما وقفت عليه جريدة “العمق” في زيارتها لمنزل الناصري.

واستغرب المشتكي صدور حكم بالمحكمة الابتدائية لمراكش، يقضي بالحكم عليه بإغلاق باب منزله المتواجد بدوار أولاد بن السبع بالأوداية، واتهم الخبير الذي اعتمدته المحكمة بتزوير الحقائق والتواطؤ مع خصمه “المدعوم من طرف محسوبين على جماعة الأوداية”، على حد تعبيره.

إلى ذلك، حصلت جريدة “العمق” خلال بحثها في الموضوع على مجموعة من الوثائق الإدارية تؤكد وجود طريقين بمحاذاة منزل الناصري من جهتي اليمن واليسار، ومن بينها وثائق التنازل عن الأرض التي بني على المنزل تعود لسنة 1995، وتنازل آخر يعود لسنة 2005، إضافة إلى عقد التنازل الذي حصل بموجبه الناصري على المنزل سنة 2011، بمقابل 65000 ألف درهم.

وسبق للناصري توجيه شكاية في الموضوع إلى ولاية جهة مراكش آسفي، وكذا إلى الوكالة الحضرية لمراكش التي أفادت في جواب كتابي لها، حصلت جريدة “العمق” على نسخة منه، أنها قامت بإجراء معاينة ميدانية للمحل موضوع الشكاية، وحررت على إثرها إرسالية تمت إحالتها على رئيس المجلس الجماعي الأوداية ومصالح عمالة مراكش، قصد اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة طبقا لأنظمة وقوانين التعمير الجاري بها العمل.

اعتداء بعد منتصف الليل

الناصري اشتكى في حديثه لجريدة “العمق” تطور الاعتداء على حقوق إلى انتزاع نوافذ منزله التي كانت بالجهة الخلفية (جهة اليمين في تصميم المنزل والوثائق الإدارية) بالقوة وسط النهار مستغلين غيابه للعمل.

غير أنه في المرة الثانية، أقدم خصمه على نزع شباك النافذة المتواجدة من جهة باب المنزل بالقوة في وقت متأخر من الليل، وأكد أن كلتا ابنتيه كانتا نائمتين في الغرفة التي تتواجد بها النافذة المنزوعة، وحالت الألطاف الإلهية دون إصابتها بمكروه جراء الاعتداء الذي سبب هدم جزء من الحائط.

منع من الكهرباء

إلى ذلك، لا يتوفر منزل عائلة الناصري على الربط بالشبكة الكهربائية، وعاينت جريدة “العمق” أن العائلة تستمد الكهرباء عن طريق سلك قادم من أحد الجيران الذي تعاطف مع العائلة في محنتها.

وأوضح الناصري أن المصالح المسؤولية عن الإنارة بجماعة الأوداية رفضت الترخيص له بالتزود بعداد كهربائي بسبب “تعرض أحد المواطنين” على ذلك.

وقال الناصري لجريدة “العمق” والدموع تملأ عينيه، “بناتي يضطرن للدراسة والمذاكرة على ضوء الشمع في كثير من الأحيان”، وأضاف “نتعذب كثيرة كلما صب المطر، حيث نضطر إلى قطع الكهرباء القادم من الجيران خوفا من مخاطر الماء والكهرباء”، وعلق “الكهرباء لوحده محنة كبيرة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ 5 سنوات

    شكرا لجريدة العمق المغربي على المساندة ووصول صوتي للكل